توأمة بين هارفارد الأمريكية وكلية الطب جويلية القادم أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أنه تم التوقيع على الاتفاق النهائي لمشروع القطب البيوتكنولوجي للدواء في الجزائر، مشيرا إلى أن الانطلاق في الأشغال سيكون بعد أسبوعين، ليكون القطب جاهزا بداية .2014 أوضح ولد عباس أن العمل الذي تم القيام به، منذ سنة، بين وزارة الصحة و10 مخابر أمريكية بلغ مرحلة التجسيد، بعد التوقيع على الاتفاق النهائي، واعتماد الدراسة التي قدمها مكتب الدراسات ''ديلوات'' حول المشروع. وأشار ولد عباس، في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، من واشنطن، أن اللجنة العليا الجزائريةالأمريكية التي اجتمعت في بوسطن اعتمدت هذا التقرير والدراسة، لتكون وثيقة عمل، ليشرع في تجسيد مشروع القطب البيوتكنولوجي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، مؤكدا أن حجر الأساس لهذا المشروع، الذي بلغ فيه الاستثمار أكثر من 400 مليون دولار، سيوضع في غضون أسبوعين، لتنطلق الأشغال لإنجاز المستشفى ومقرات المخابر المتعددة، مضيفا أن انتهاء الأشغال حدد ب18 شهرا، أي بداية .2014 من جهته أوضح المدير التنفيذي للسياسة العمومية والمسؤول التنفيذي لمنطقة أوروبا الشرقية وإفريقيا بمخبر ''أم أس دي'' الأمريكي، جيفري كامبريكوس، أن المخابر الأمريكية تولي اهتماما لهذا المشروع، خاصة وأنها تلقت تسهيلات من الحكومة الجزائرية، مضيفا إلى المشاركة الكبيرة للجزائر في معرض بوسطن للأدوية بجناح خاص بها، مشيرا إلى أن المخابر الأمريكية المشاركة في المشروع تهدف بالإضافة إلى ما ستحققه من فوائد، إلى دعم الجزائر لتكون أكثر تنافسية في المنطقة، ''خاصة أن القطب هو رابع قطب في العالم''، وتدعيم القطاع الصحي في الجزائر في إنتاج الدواء. في سياق آخر، أوضح ولد عباس أن الوفد الجزائري كانت له عدة لقاءات أفضت للتوقيع على عدة اتفاقيات، مثل اتفاق التوأمة الذي وقع بين جامعة هارفرد وكلية الطب في الجزائر، والذي سيتكرس بزيارة وفد من الجامعة الأمريكية، يقوده عميدها سيحل بالجزائر شهر جويلية القادم، لترسيم الاتفاق الذي يهدف إلى تكوين المكونين. كما تم الاتفاق مع المعهد الأمريكي للصحة، الذي كان يديره الجزائري إلياس زرهوني، لمنح تكوين في التسيير لفائدة الجزائريين، حيث تم الاتفاق على إرسال أستاذ في الطب بعد أسبوعين، ليتلقى تكوينا لحوالي شهر في المعهد. كما كشف ولد عباس عن التوصل إلى اتفاق مع المعهد الأمريكي ''دانا فاربر'' لمكافحة مرض السرطان، من أجل تكوين أخصائيين جزائريين في مكافحة هذا المرض الخبيث، وفي الشبه الطبي للرفع أكثر من مستوى التكوين في الجزائر.