أكدت السيدة حميدة كتاب ممثلة جمعية ''الأمل'' لمساعدة مرضى السرطان، خلال محاضرة ألقتها في إطار فعاليات الملتقى الأوروبي للسرطان، أن سرطان الثدي يصيب المرأة وهي صغيرة السن. وكشفت عن أن حملة للكشف المبكر عن المرض ستنطلق من أدرار شهر أكتوبر المقبل. جاء ذلك خلال الملتقى الأوروبي الذي احتضنته باريس ما بين 19 و21 جوان الحالي. وعن التظاهرة قال السيد ميشال مارتي رئيس الملتقى أن هذا اللقاء العلمي الذي يُنظّم بالتنسيق مع الجمعية الفرنسية للسرطان والمعهد الوطني للسرطان، يسعى منذ 25 سنة إلى تجديد المعارف سنويا حول كل ما هو حديث في مجال السرطان. مضيفا أنهم يسعون من خلال هذه اللقاءات المتجدّدة سنويا، إلى تشكيل أول تنظيم علمي وطني فرنسي يعمل على بث مختلف المعارف حول أمراض السرطان لتعمّ الاستفادة منها عالميا. كما أشار مارتي إلى أهمية التكوين الطبي المتواصل للمختصين في مجال الأنكولوجيا، وقال أنه منذ 3 سنوات يسعى هؤلاء الأطباء إلى تقديم نظرة جديدة وغير معهودة عن علم السرطان الحالي. وفي محاضرة ألقتها، أوضحت كتاب، أن سرطان الثدي يمثل أول أسباب الموت عند الجزائريات بتسجيله ل10 آلاف حالة جديدة سنويا. مضيفة أنه في الوقت الذي كانت أعمار المصابات في سنوات مضت تتجاوز الخمسين، ''بتنا نراه منذ فترة عند النساء صغيرات السن''. موضّحة بأن 15 بالمائة من المصابات لا تتجاوز أعمارهن ال35 سنة، مع تسجيل تأخر ملحوظ في التشخيص وهو ما يفسرّ تسجيل 3500 وفاة سنويا أو ما يمثله 10 وفيات في اليوم، مطلقة صفارات الإنذار لتعلن عن انطلاق أول كشف متنقل عن طريق حافلة مزودة بأحدث التقنيات الطبية بالجزائر في أكتوبر المقبل، تزامنا مع الشهر العالمي لسرطان الثدي، وأعلنت عن انطلاق هذا الكشف المتنقّل من مدينة أدرار الجنوبية. كما أكدت ذات المتحدّثة على أنه بإمكان مريضة سرطان الثدي استعادة حياتها العادية بعد العلاج، وأن المهم في هذه المسألة هو السعي للكشف مبكرا عن الداء معتبرة ذلك شرطا أساسيا للشفاء من المرض الخبيث، وهو ما تصبو إليه الجمعية في كل مرة من خلال برنامج ''قوافل الأمل'' التي جابت مختلف أنحاء الوطن وسمحت لنساء الجنوب والشرق والغرب ومختلف أنحاء الجزائر العميقة، من الاستفادة من كشف مبكر على أيدي مختصين في الأنكولوجيا، ناهيك عن تنظيم أيام علمية وتحسيسية لصالح فتيات عديد الأحياء الجامعية بالجزائر.