سجلت ''الخبر''، صباح أمس، وهي تجوب تراب مقاطعة تفرت الكبرى، سواء على مستوى وسطها وبمداخلها الثلاثة بالطريق الوطني رقم 3 ورقم 16 وكذا مخارجها، حالة استنفار قصوى للجهات الأمنية، وذلك غداة التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر القيادة الجهوية للدرك بورفلة. ففرق الدرك الوطني وكذا أمن الدائرة في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ قد يحدث في أي وقت، بحيث تم غلق الشوارع المحيطة بأمن الدائرة، عدا الجهة الرئيسية، فيما ظلت فرق الدرك الوطني تتنقل هنا وهناك لرصد أي تحرك مشبوه لأخذ الاحتياطات اللازمة لذلك. على الصعيد الشعبي، استنكر سكان مقاطعة تفرت الكبرى التي تبعد عن عاصمة الولاية ب160 كلم، بمختلف أطيافه، الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر القيادة الجهوية للدرك الوطني بولاية ورفلة صبيحة أمس، والذي خلف مقتل ضابط دركي وإصابة ثلاثة آخرين. ووصفه البعض ممن تحدثت إليهم ''الخبر'' بالعمل الجبان الذي ينم عن الحقد الدفين بغية زعزعة أمن واستقرار البلاد، خاصة منطقة الجنوب الجزائري الغنية بالبترول. وكانت الحركة في المدينة شبه مشلولة عكس الأيام الفارطة.