أرجع الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي، أمس، أسباب إخفاق حزبه في التشريعيات الأخيرة، وعدم حصوله على أي مقعد في 15 ولاية، إلى الأنانية التي وصفها بالهدامة لدى بعض المناضلين والإطارات، وتشتيت الأصوات، وتمرد بعض المناضلين الذين فضلوا المصلحة الخاصة على مصلحة الحزب. اعتبر ميلود شرفي ما حدث مجرد ''كبوة فرس لا غير''، مؤكدا بأن الأرندي يظل القوة الثانية في الساحة السياسية. وذكر شرفي أمام جمع من المنتخبين والإطارات والمناضلين في لقاء بسينما الفتح في معسكر، بأن الدروس التي قدمها هذا الاستحقاق يجب أن تستوعب جيدا، وأن تؤخذ بعين الاعتبار مستقبلا، داعيا إلى ضرورة مواكبة المعطيات الجديدة التي أصبحت واقعا في الساحة بفعل اتساع دائرة المنافسة وتشتت الوعاء الانتخابي. من جانب آخر اعتبر شرفي أن نتائج وتوصيات دورة المجلس الوطني للحزب الأخيرة تعتبر ''بمثابة أرضية أو خارطة طريق خلال المرحلة المقبلة'' التي أسهب في الدعوة إلى التجند لها والعمل من أجل الدخول بقوة من أجل تحقيق نتائج تليق بطموحات وآمال حزبه التي قال إنها ''تبقى كبيرة على الدوام''. وعن التعددية الحزبية، أشار شرفي إلى أن حزبه يأمل في وجود أقطاب سياسية تنتج حراكا سياسيا، شريطة أن لا تهدم ما بني، بل تساهم في استمرار التنمية وتعميق المسار الديمقراطي. وكشف شرفي في حديثه ل''الخبر'' أن الحزب أقصى 14 مناضلا من المجلس الوطني، كما تم أيضا إقصاء عدد من المناضلين بعد اكتشاف تحولهم إلى قوائم أخرى خلال التشريعيات السابقة. وانتقد في سياق آخر جهات أجنبية تحاول زرع الفتنة داخل الجزائر بتوظيف فضائيات ومشايخ يريدون السوء لهذا البلد، مؤكدا بأن الشعب الجزائري وضع حدا لهذه المحاولات بعد خروجه في تشريعيات العاشر من شهر ماي الماضي. جاء ذلك خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الولائي للحزب صبيحة أمس بقاعة سينما الفتح بمعسكر من أجل التحضير للاستحقاقات المقبلة الخاصة بالمحليات، حيث تم تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير للانتخابات.