قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يخشى أن يلقى مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك أو العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، معتبرا أن ''الوضع في بلاده مختلف تماما''. فيما أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان، قبول الرئيس الأسد خلال لقاء جمع الرجلين، بخطة حل سياسي تشارك فيه المعارضة المسلحة. قال الأسد في مقابلة مع التلفزيون الألماني ''إيه.آر.دي''، إنه لا يوجد وجه مقارنة بينه وبين مبارك، مشيرا إلى أن ''ما حدث في مصر مختلف عما يحدث في سوريا.. لا وجه للمقارنة''. كما رفض أي مقارنة مع ليبيا، حيث ساعدت الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي لدعم ''الثوار'' في الإطاحة بنظام العقيد الليبي، واصفاً ما حدث للقذافي بأنه ''وحشية وجريمة''. من جهة أخرى، قال الرئيس السوري إن غالبية ضحايا العنف في بلاده من مؤيديه وليس من خصومه، متهما في الوقت نفسه واشنطن بتوفير الحماية والدعم السياسي لما أسماهم ''الإرهابيين'' ل''زعزعة استقرار سوريا''. وأعلن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، كوفي عنان، أنه اتفق مع الرئيس بشار الأسد الذي التقاه في دمشق أمس، على طرح للحل سيناقشه مع ''المعارضة المسلحة'' من أجل وقف أعمال العنف. ولم يفصل عنان في الطرح الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع ''الصريح والبناء'' كما وصفه، إلا أنه شدد على أهمية المضي في ''الحوار السياسي الذي يوافق عليه'' الأسد. وكان عنان قد توجه أمس مباشرة إلى إيران لمناقشة الوضع في سوريا مع المسؤولين الإيرانيين. على صعيد آخر، دعا رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا روسيا إلى وقف تسليح النظام السوري إذا أرادت ''الحفاظ على علاقات جيدة مع الشعب السوري''. وقال سيدا، في مقابلة مع إذاعة صوت روسيا ''نعلم أنّ روسيا تزود سوريا بأسلحة، وسنتحدث عن هذا الأمر في موسكو في زياتي إليها الأربعاء المقبل''. وأضاف ''نريد التوضيح أن النظام الديكتاتوري الذي يحكم سوريا منذ أكثر من أربعين عامًا شارف على نهايته''. في المقابل نقلت وكالة الإعلام الروسية عن هيئة التعاون العسكري الروسية قولها، إن روسيا لن تسلم مقاتلات من طراز ياك 130 إلى سوريا ما دام الوضع هناك ''دون حل''. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، خلال محادثاته مع وفد من المعارضة السورية، أن موسكو تدعو إلى وقف العنف في سورية وبدء الحوار السياسي حول مستقبل البلاد في أسرع وقت ممكن. وقال المعارض السوري ميشيل كيلو الذي يترأس وفد المعارضة السورية الذي يزور موسكو، إن بلاده أصبحت ساحة لنزاع دولي. وأضاف كيلو أن سوريا، للأسف لم تعد مكانا آمنا لإجراء الحوار.