أعلن المبعوث الدولي العربي المشترك لسوريا كوفي عنان اتفاقه مع الرئيس بشار الأسد الذي التقاه أمس بدمشق، على مقاربة لوقف العنف في البلاد سيناقشها مع المعارضة المسلحة. وبدوره أكد “ميشيل كيلو” الذي يترأس وفدا للمعارضة السورية لروسيا عدم تمسك موسكو بالأسد لحل الأزمة. وقال عنان للصحافيين بعد الاجتماع بحثنا الحاجة إلى وقف العنف والطرق والوسائل المؤدية إلى ذلك، واتفقنا على طرح سأناقشه مع المعارضة المسلحة، كما أكد مناقشته للمقاربة مع بعثة الدول والكيانات ذات النفوذ للمساعدة في الوصول إلى حل. وأكد عنان أنه أجرى محادثات بناءة وصريحة، داعيا كل الأطراف إلى الالتزام بالحوار السياسي وإيجاد طرق لذلك. وكان المتحدث بإسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أعلن عبر حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن اجتماعا بناءً وجيدا حصل بين الأسد وعنان. في السياق قال “أحمد فوزي “ المتحدث بإسم عنان أن الأخير سافر إلى طهران أمس. في غضون ذلك جدد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في كلمة متلفزة أمس دعوته إلى حل سياسي سلمي في سوريا، معلنا رفضه لأي تدخل بالقوة من الخارج. من جهته قال “لافروف” إن روسيا هي إحدى البلدان النادرة، إن لم تكن الوحيدة، التي تعمل بشكل نشط مع الحكومة السورية ومختلف قوى المعارضة سعيا لتطبيق خطة عنان. وأضاف بحسب وكالة أنباء “إيتار تاس” أن موسكو مهتمة بتنفيذ ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي بشأن سوريا الذي انعقد في جنيف، أي وقف العنف وإطلاق عملية سياسية تسمح للأطراف بتقرير مصيرهم. وينتظر وصول رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الأربعاء إلى العاصمة الروسية لإجراء محادثات أيضا بعد مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” الأسبوع الماضي في باريس الذي قاطعته روسيا والصين، الدولتان اللتان تعدان من أشد حلفاء النظام. ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن 99 شخصا بينهم 61 مدنيا قتلوا الأحد في سوريا جراء عمليات القصف التي نفذتها القوات النظامية و الاشتباكات المسلحة ضد المتمردين. وأوضح المرصد استنادا الى مناضلين و شهود عيان أن 36 جنديا نظاميا قتلوا بالإضافة الى منشقين اثنين في المعارك التي جرت الأحد في مختلف المناطق وخاصة في ضواحي القصير قرب الحدود مع لبنان. ووفقا للمرصد فإن 16500 شخص قتلوا جراء أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ بدء الاحتجاجات قبل 16 شهرا، وأن نحو 70 % من القتلى مدنيين.