استدعى الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، غدا الأربعاء اجتماع لأعضاء المكتب الوطني للحزب لدراسة التحضيرات الجارية على مستوى قواعد الأرندي تحسبا للانتخابات المحلية المقبلة، وكذا تقييم عملية تغيير رؤساء المكاتب الولاية بعد تنحية بعض المنسقين تبعا لإخفاق الحزب في عدد من الولايات في التشريعيات الأخيرة. ستكون المحليات المقبلة المزمع تنظيمها الخريف المقبل ضمن المناقشات التي سيفتحها أحمد أويحيى مع أعضاء المكتب الوطني للحزب، خصوصا بعد شروع الحزب من خلال الندوات الولائية الجارية، على تنصيب اللجان الانتخابية على مستوى الولايات. وكانت قيادة الحزب قد قررت تغيير عدة منسقين ولائيين للحزب، عقب نتائج التشريعيات الأخيرة، بعدما أخفق الأرندي في الفوز بأي مقعد فيما يزيد عن 15 ولاية. وتسعى قيادة الأرندي إلى تجديد تلك الهياكل الولائية لتفادي تكرار نفس النتائج في الانتخابات المحلية المقبلة التي ستكون أكثر تنافسية من التشريعيات، خصوصا وأن نسبة الإقصاء ستكون 7 بالمائة وليس 5 بالمائة، مما يعني أن المعركة بين الأحزاب ستكون على أشدها وليس من السهل الظفر بمعقد في المجالس البلدية والولائية. يتزامن هذا مع إعلان عدة تشكيلات سياسية عن دخولها في ''تكتلات'' لهذا الموعد لتفادي النكسة التي أصيبت بها في انتخابات 10 ماي التي حصل فيها الأفالان على الأغلبية. هذه المستجدات ستكون ضمن الرسائل التي سيوصي بها أحمد أويحيى قواعد الأرندي بالولايات لتمكين الحزب من الحفاظ على حظوظه في الفوز، خصوصا وأن نتائج المحليات هي التي تحدد مصير عملية التجديد النصفي لمجلس الأمة في ديسمبر المقبل، والحزب الفائز بالأغلبية في الغرفة العليا للبرلمان. ومن هذا المنطلق، فإن التنافس على الترشح سيكون على أشده، خصوصا للراغبين في العبور إلى مجلس الأمة من خلال جسر المجالس البلدية والولائية، مما يجعل الأحزاب كما في التشريعيات، معرضة لانشقاقات وتصدعات وحتى تصحيحيات، مما يفرض على القيادات التفكير بجدية لتفادي الهزات الارتدادية داخل صفوفها وقواعدها.