كان جمهور الليلة الخامسة من ليالي مهرجان ثاموفادي في طبعته ال34 على موعد مع رحلة في أعماق التراث البرازيلي، من خلال الفرقة النسوية ''زالندي''، والتي تعني الجمال بالبرازيلية والبرتغالية، حيث تمكنت وعلى مدار ساعة من الزمن من أن تصنع لوحات فنية، فيها الكثير من الإيقاع الفني والرقص. وتمكنت الفرقة من تحريك سكون الركح، من خلال أغنيتي ''ماما أفريكا'' المستوحاة من التراث الإفريقي، وكذا الأغنية ''هي ماما هي بابا''، ناهيك عن هز مدرجات المسرح ب''وان.. تو.. ثري''، والتي قابلها الجمهور الحاضر ب''فيفا لا لجيري''، ما أسقط المهرجان في أهازيج الملاعب. وسجلت النغمة الشبانية حضورها بقوة في السهرة الخامسة، من خلال الثلاثي المغاربي ''مستر يو'' للراب، واستهل وصلته بالأغنية الشهيرة ''جولي جولي لزالجيريان دونجي''، وردّدها الثنائي يونس لطيفي المغربي، وصديقه التونسي، بقيادة الديجي الجزائري، حيث صالوا وجالوا من خلال باقة من الأغاني بإيقاع جزائريّ، على غرار ''يالزينة'' لفرقة راينا راي. وكانت ثالث المحطات في السهرة الخامسة للتراث الجزائري، من خلال إطلالة الشاب ديدين، والذي غنى لجمهوره ''الزهو داني''، ''ريفل ريفل ''، ''زوالي وفحل''، ''ياسمين''، قبل أن يترك الركح، بعد أن قدم ثنائيا رائعا وعلى إيقاع ''يا راني ولد بلاد'' مع عبدو السكيكدي الذي أكمل وصلته بباقة من الأغاني، خاصة ''الحب صعيب وواعر'' التي أعادها بطلب من جمهوره، لتطلّ الشابة جميلة وتقدم ثنائيا مع عبدو السكيكدي في ''مول الشاش''. ولأن الجمهور الجزائري عرف الشابة جميلة ''بزوالي وفحل''، فما كان منها إلا أن تؤديها وتترك الركح للشاب ''زينو'' بعد أن قدمت معه الثنائي، ويودع هذا الأخير الجمهور بأغنيته ''عندي وحدة يسموها لا لا''. ليكون الختام مع كمال الفالمي الذي كان نجم السهرة بلا منازع، من خلال أغنيته ''الزين ولا لا لا'' التي أداها رفقة زينو، ليصدح بباقة أخرى من أغانيه على إيقاع الفصبة والبندير وبتجاوب كبير من قبل الجمهور.