أكد الرئيس المدير العام لشركة ''طاسيلي'' الخدماتية للطيران الفلاحي والطبي السيد فريد بن يحيى أن الجزائر أصبحت البلد الرائد في مجال الطيران الإسعافي والفلاحي في إفريقيا، حيث تعتبر أول بلد في القارة يحوز شركة طيران للخدمات العامة. وأضاف المتحدث خلال تقديمه عرضا مفصلا عن الشركة التي أنشئت حديثا بقيمة استثمار تفوق ال12 مليار دينار أن هذه الأخيرة ستسمح للجزائر بتوفير أموال طائلة كانت تنفقها جراء استعانتها بشركات أجنبية في مجال الطياران الفلاحي والإسعاف الطبي الجوي. وأوضح المتحدث خلال ندوة نشطها أمس، بمنتدى المجاهد أن الشركة الجديدة التي أسستها الدولة تعتبر خطوة هامة للغاية لما ستقدمه من خدمات. مشيرا إلى أنها ستسمح بتطوير الخدمات الجوية والزراعية، الطيران الزراعي باستعمال الحوامات أي طائرات الهليكوبتر وبنقل الإسعافات الجوية وكل ما يتعلق بالطيران العام. وقال المتحدث إن شركة طاسيلي للطيران كانت موجودة من قبل ولكن ليس بهذا المنظور الجديد. ولاحظ السيد بن يحيى أن فاتورة الجزائر في هذا المجال كبيرة جدا رغم توفر الإمكانيات التي تسمح بالتكفل بهذا النوع من الخدمات محليا، وهو الأمر -حسب محدثنا - الذي سوف لن يستمر مع إيجاد البديل عن الشركات الأجنبية والمتمثل في شركة طاسيلي للخدمات الفلاحية والطبية التي سطرت برنامجا خاصا لتكوين طيارين ومهندسين وتقنيين. وأشار في هذا الصدد إلى أن الدفعة الأولى من الطيارين الذين سيستفيدون من التكوين تشمل 47 طيارا، 23 منهم سيغادرون الجزائر قريبا إلى الخارج، علما أنه خلال سنة 2011 سيتم تكوين 110 طيارا،47 مهندسا وعددا من التقنيين. أما بخصوص الترسانة التي تسعى الشركة إلى حيازتها في غضون 2015 فتقدر حسب المدير العام ب20 طائرة زراعية، 7 حوامات إسعافية طبية، 3 طائرات لإخماد الحرائق و4 أخرى للإسعافات الطبية في حين تعتبر كل من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصحة المستفيدين الرئيسيين من خدمات شركة طاسيلي الخدماتية. وعن نسبة التغطية التي تضمنها شركة طاسيلي الخدماتية الجديدة أكد المتحدث أن الجزائر لا تتوفر على طائرات طبية وبالتالي فإن التغطية ستكون 100 بالمائة كما هو الحال بالنسبة لمجال الزراعة على أن تصل النسبة الوطنية في مختلف الخدمات إلى أزيد من 60 بالمائة. مضيفا في ذات السياق أن أغلبية حصة السوق يجب أن تكون في يد شركة طاسيلي.