التقت المغنية اللبنانية ميريام فارس بجمهورها العاصمي، بمسرح الكازيف، في السهرة الثانية لها بالجزائر، بعد أن تأخرت أكثر من ساعة ونصف عن الموعد، بسبب اختناق حركة المرور، أول أمس بسيدي فرج، ما أخر حتى العائلات عن الحضور، رغم أنه لم يمنع من حضور جمهور غفير للاستمتاع برقصات ميريام فارس، التي التقت بالصحافة في بضع دقائق، وكانت في منتهى الأريحية واللباقة، بعد أن دخلت إلى الكازيف وغرفة الملابس لترتاح، لتخضع بعدها لأسئلة الصحفيين بعد مجاملات متبادلة عن سهرتها في تيمفاد واختيارها لفستانها الذهبي، فيما أطلت في تيمفاد بفستانها الفضي، وسألت ميريام ''ليش ما عجبكم هايدا الفستان المذهب''. وعبرت ميريام فارس عن سعادتها بالتواجد في الجزائر، وقالت إنها لقيت كل الترحيب والحب من الجزائريين، خاصة أن أمنيتها كانت دائما الغناء أمام الجمهور الجزائري، الذي تملك بينه محبين ومعجبين، عبّروا لها مرارا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ''تويتر'' خاصة، عن حبهم لها. كما اعتبرت ميريام أن الفرصة مناسبة للغناء في الجزائر ومشاركة الجزائريين فرحة الاحتفال بالذكرى العزيزة للاستقلال بتيمفاد، وقالت ''لقد أحببت الجزائر والجمهور وقد كان لدي شوق كبير للالتقاء به، خاصة بعد الطلبات المتتالية بحضوري من قبل المعجبين الجزائريين''، وأضافت أنها متفاجأة للمحبين الذين وضعوا كليباتها على المواقع وعلقوا عليها بكلام جميل''. أما عن تحضيرها لأغنية جزائرية، فقالت ميريام فارس، إنها لم تضع تصورا للأغنية ولا للكلمات، لكن لديها رغبة قوية للعودة العام المقبل إلى الجزائر بأغنية باللهجة الجزائرية، خاصة تقول ''إنه معروف عني حبي للغناء باللهجات''، إذ غنت تقريبا بكل اللهجات العربية ولم تبق ينقصها إلا اللهجة الجزائرية، مضيفة: ''أنا متشوقة جدا للموسيقى الجزائرية التي أعرفها''. وعلقت ميريام فارس على أداءها لأغنية وردة الجزائرية، بأن رحيل وردة ليس خسارة للجزائر فقط، بل للعالم العربي ككل لأنها قامة وصوت وحضور لا يعوض. وأوضحت ميريام فارس، بأن نجاح أغنيتها الأخيرة يسعدها، خاصة المغربية التي جاءت بعد زيارة مطولة لها للمغرب، جعلتها تعشق الغناء باللهجة المغربية، معلقة أن هذا ما سيحدث مع الأغنية باللهجة الجزائرية.