قالت جريدة إستاد الدوحة القطرية يوم أمس الثلاثاء أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ممثلا في رئيس الاتحادية الحاج محمد روراوة رفض فكرة لعب لقاء الذهاب من التصفيات الإفريقية بين الجزائر وليبيا في طرابلس جملة وتفصيلا، المصادر القطرية أكدت أن لعب اللقاء داخل ليبيا يعد ضربا من الجنون وأن الفاف ستعمل كل ما بوسعها من أجل نقل اللقاء إلى أي مكان يطلبه الأشقاء من دول الجوار خاصة العربية منها، يذكر أن قرعة تصفيات الدور الأخير المؤهلة لكان 2013 في جنوب إفريقيا أوقعتنا مع ليبيا على أن يقام لقاء الذهاب بداية سبتمبر في بلد تختاره ليبيا بموافقة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم . الطلب جاء من الليبيين رغم علمهم باستحالة تطبيقه جاء الرفض الجزائري بناء على طلب تقدم به الاتحاد الليبي جاء في مضمونه دعوة الجزائر للعب اللقاء في ليبيا وبالضبط في طرابلس وهو الأمر الذي رفضه روراوة، يذكر أن الاتحاد الإفريقي هو من سيقرر بشأن هذا اللقاء ولا دخل للأمور الودية التي تقوم بها الأطراف الليبية في الأمر فإذا رأت الكاف أن الأوضاع تسمح بإقامة اللقاء فستقيمه وإن رأت العكس وهو الوارد فلن تنفعهم لا مبادرات ودية ولا دعوات. الحرب القائمة هناك لن تهدأ وإقامة اللقاء في خضمها صعب رفض الاتحاد الجزائري فكرة اللعب داخل الحدود الليبية يعود للوضع الأمني المتدهور هناك، حيث تعاني ليبيا منذ قرابة العامين وضعا أمنيا سيئا للغاية بعد قيام ثورة السابع عشر من فبراير ضد نظام العقيد القذافي والذي خلف حرب كر وفر وحالات انفلات أمني كبير، ووضع أمني لا يبدو أنه سيتحسن حتى تاريخ اللقاء وإقامة اللقاء في خضم ما يحدث أمر مستحيل. سيناريو مالي يعاد وتأمين البعثة الجزائرية في ليبيا مستحيل سيناريو ما تقوم به الهيئات الكروية الليبية هو نفس السيناريو الذي تبنته الاتحادية المالية قبل لقاء منتخبها مع الخضر أين راسلت الاتحاد الدولي لكرة القدم وقدمت تطمينات من أعلى مستوى لهيئة بلاتير على ضمان أمن الوفد الجزائري في العاصمة المالية باماكو عقب الانقلاب على الرئيس المالي، إلا أن طلبها قوبل بالرفض وهو نفس السيناريو المنتظر أن يحدث مع ليبيا التي تؤكد الأخبار القادمة منها يوميا أن الأمن لم تستتب بعد، وهو ما سيجعل هيئة حياتو هذه المرة لا تغامر بلعب اللقاء في العاصمة طرابلس. مناورة ليبية فاشلة رغم تأكيدات الفنيين والمدربين استحالة لعب اللقاء في طرابلس رغم إدراك الاتحادية الليبية أن طلبها مرفوض مسبقا إلا أنها ناورت وجربت حظها الذي ربما يسعفها، غير أن تعامل الكاف مع التقارير الأمنية القادمة من البلد المجاور لن يكون في صالحها وتأتي هذه الخطوة التي أقدم عليها الليبيون رغم أن كل من تحدثنا إليهم من فنيين في المنتخب الليبي يجزمون باستحالة إجراء اللقاء في طرابلس ورشحوا بلدان مجاورة لاحتضانه في ظل تدهور الأوضاع الأمنية.