علمت ''الخبر'' من مصادر عليمة بأن الخلية الوزارية لتنفيذ خطة التكفل باللاجئين السوريين عقدت اجتماعا آخر نهاية الأسبوع لتقيم وضعية اللاجئين السوريين المتواجدين بالجزائر بعد عزوف عدد من السوريين الالتحاق بمركز سيدي فرج البعيد عن وسط العاصمة والتفكير في إمكانية اختيار موقع آخر يسمح بجمع كل اللاجئيين السوريين في مكان واحد وقريب من المؤسسات التربوية. وتلتحق اليوم أربع عائلات سورية بمخيم الإيواء المخصص للاجئين السوريين في منطقة سيدي فرج غربي العاصمة بعد أن وصلت سيدة من أصول جزائرية إلى المخيم رفقة أبنائها الثلاثة، ليصل عدد اللاجئيين بهذا المخيم إلى عشر عائلات نازحة من جحيم الحرب في دمشق ودرعا وحلب. وأفاد مدير مركز سيدي فرج، حميد فغولي، بأن الهلال الأحمر خصص إمكانيات هامة لاستقبال أكبر قدر ممكن من العائلات السورية القادمة من دمشق عبر مطار هواري بومدين الدولي، وقد وصل عدد أفراد المخيم لحد الساعة 27 فردا معظمهم أطفال ونساء. وأضاف في تصريح ل''الخبر'' بأن ضيوف الجزائر يلقون كل الرعاية الصحية بعد ما تولت العيادة الطبية متعددة الخدمات بسطاولي تلقيح الأطفال ما دون الخامسة من العمر، وتوفير الأدوية الخاصة بالنساء، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر سيشكل لجنة لتسير المخيم في حالة ما إذ وصل عدد اللاجئيين في هذا المخيم إلى 40 عائلة سورية وتوسيع نطاق التضامن معها ليشمل تمدرس التلاميذ السوريين بتوفير أقسام دراسية خاصة بهم، وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية للجزائر غرب التي ستشكل بدروها لجنة خاصة لدراسة مستوى تمدرس التلاميذ والأطوار الذين يسمح تعليمهم الدراسة بها. يذكر أن الهلال الأحمر الجزائري منع الصحفيين من الدخول إلى المخيم والتحدث مع اللاجئين إلا بإذن مسبق، ولم نتمكن أمس من الحديث مع أي منهم، وسمح لنا مدير مركز المخيم بالتحدث فقط مع لاجئ سوري واحد كان يعمل بإيطاليا ولم يتمكن من العودة إلى حلب فطلب من زوجته وأبنائه الثلاثة مغادرة مدينة حلب بعد ما اشتد القصف عليها، والقدوم فورا إلى الجزائر. ويأمل ياسر في أن يلتزم الهلال الأحمر بوعوده ويوفر أقساما دراسية لأبنائه، ونحن -يقول ياسر- على مقربة من الدخول المدرسي. ولا يزال أفراد من الهلال الأحمر الجزائري يتنقلون يوميا إلى عدد من فنادق العاصمة لدعوة الأشخاص المتواجدين بها إلى القدوم إلى مركز الإيواء بسيدي فرج بدل البقاء في الساحات العمومية والالتحاق بأبناء وطنهم ونحن على مقربة من حلول عيد الفطر.