عثر العديد من مواطني ولاية الجلفة على مصاحف مختلطة للقرآن الكريم وعدد من السور مبتورة، الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى الحيرة والدهشة من تداول هذه المصاحف بالولاية والتي وزعت بالمجان على الرغم من الاختلاط الواضح في السور والتي استلمت (الأمة العربية) على نسخ منها تبين أنها طبعت بمطابع جزائرية، وقد تأكدت مجموعة من السكان وجود هذا الاختلاط الواضح والتلاعب في سور القرآن، ما أدى بهم بالاتصال بنا على الرغم من تداول هذه المصاحف بالولاية، والتي وزعت بالمجان كما هو موضح داخل المصاحف. فيما أكد لنا العديد من المواطنين أنه هناك كتب قرآنية منقوصة وأخرى مختلطة في السور توزع مجانا و تتم ليلا عبر بعض أحياء ومساجد الولاية، وحسب النسخ التي تحصلنا عليها إلتمسنا خلال إطلاعنا على هذه المصاحف تحريف لكتاب الله العزيز من طرف مطبعتين جزائريتين قامتا بطبع المصاحف. والغريب أن هذه المصاحف التي عثر عليها المواطنون طبعت من طرف مطبعتين جزائريتين قامتا بطبع هذه المصاحف برعاية فخامة رئيس الجمهورية، وتحت إشراف وزارة الشؤون الدينية برواية ورش عن نافع، و قد اكتشف الكثير من السكان في هذه الفترة الأخيرة نسخا من مصاحف مبتورة منها سور كاملة ومجموعة من الآيات منقوصة وأخرى مختلطة في السور طبعت من طرف مطابع جزائرية كالمصحف الذي تم طباعته مطبعة الجيش، حيث اكتشفنا بتر صفحات من (448 إلى 481) أي من سورة القصص تنقل مباشرة إلى سورة الأحزاب، وعند ما دّققنا في المصاحف اكتشفنا أيضا الانتقال من حزب 39 مباشرة إلى حزب 42، وتم اكتشاف أيضا اختلاط آخر يبدأ من سورة الرعد إلى سورة القصص، أي من حزب (26 إلى 39)، أي بتر 12 حزب من مصحف طبع في مطابع جزائرية. إلى جانب هذا، اختلاط واضح من حزب (42 إلى 26). وفي مصحف آخر اطلعنا عليه تم طبعه بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وكتب عليه "يوزع مجانا"، حيث تم حذف سورة القصص كاملة، إلى جانب هذا تداخل في سورة النمل مع سورة العنكبوت ببعض الصفحات. وأضاف البعض ممن اتصلوا بنا، أنه بالرغم من هذا التحريف، فإن هذه الكتب التي طبعت تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية ما تزال توزع بالمجان وتروّج داخل وعبر مساجد الولاية. من جهة أخرى، أكد لنا أحد المواطنين أنه منذ حوالي شهر أي قبل رمضان عثر على نسخ من القرآن الكريم كبيرة الحجم مبعثرة ومرمية في أحد شوارع مدينة الجلفة... ما يطرح عدة تساؤلات؟