أدت وسائل التدخل البسيطة لمقاومة حرائق الغابات في ولاية سوق أهراس، إلى إصابة أعوان الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات بالإحباط والشلل، خاصة بعد وفاة 3 أعوان حرقا داخل إحدى غابات المشروحة قبل أسبوعين. عرفت العديد من المساحات الغابية التابعة لبلديات سوق أهراس، الزعرورية، عين الزانة، المشروحة، لحدادة، مداوروش، سدراتة وغيرها اندلاع حرائق مهولة غير أنها تركت تشتعل على أن تخمد بنفسها وبعد أن تكون قد التهمت عشرات الهكتارات، مثلما هو الشأن لغابات عين سنور، الزعرورية، عاصمة الولاية، وعين الزانة الحدودية حيت تجاوزت الحرائق التراب الوطني إلى داخل الحدود التونسية. وكشف مسؤول بمصالح الغابات أن صعوبة التدخل بوسائل بدائية وغياب وسائل الوقاية ضد الحرائق، وراء الدمار الكبير الذي تعرفه الثروة الغابية لولاية سوق أهراس، حيث تم إتلاف أكثر من 600 هكتار في بضعة أيام ولا زالت الحرائق تلتهم المزيد في ظل عدم استفادة الأعوان من وسائل متطورة كالمروحيات والشاحنات الضخمة لمجابهة الغابات الكثيفة والثرية بالحيوانات والطيور بعين الزانة والمشروحة وغيرهما.