استعمل الجيش، خلال يومي عيد الفطر، طائرات حربية انطلاقا من ثكنة ولاية أم البواقي، لتمشيط جنوب وشرق حدود ولاية خنشلة مع ولاية تبسة، للبحث عن الجماعات الإرهابية التي تسلل عناصر منها، عشية العيد، لاغتيال إرهابي تائب بقرية رأس الماء ببلدية أولاد رشاش شرقي تبسة. لاحظ مواطنون، صباح أمس، طائرات حربية في سماء الولاية، متوجهة إلى جنوبها وشرقها انطلاقا من المطار العسكري بولاية أم البواقي، بعد وصول معلومات عن تحركات للجماعات الإرهابية المنتمية للقاعدة بالمغرب الإسلامي، نحو جبال بودخان والماء الأبيض على الحدود بين ولايتي خنشلةوتبسة. وعرفت تبسة، خلال شهر رمضان، مقتل إرهابي وإلقاء القبض على اثنين آخرين. وكرد فعل على ذلك، تلقت الجماعات الإرهابية تعليمات من أمرائها باغتيال أي إرهابي تائب، وهو ما تم فعلا عشية عيد الفطر، حيث أقدم إرهابيون يرتدون الزي الأفغاني على اغتيال إرهابي تائب ينحدر من بلدية العقلة بولاية تبسة، وتم الاغتيال في قرية رأس الماء ببلدية أولاد رشاش بخنشلة ب10 طلقات من سلاح كلاشنيكوف، وضربتين بالسكين على مستوى الصدر والكبد. وأصيبت زوجة الضحية بجروح في الحادثة التي صدمت أهل البلدة. وتقول مصادر أمنية بالمنطقة إن قيادة التنظيم الإرهابي بالمنطقة تعتقد أن الضربات الموجعة التي تتلقاها، مصدرها اعترافات هؤلاء التائبين ضد رفاقهم السابقين. وفي الغالب يغادر التائبون أماكن ولادتهم ونشاطهم إلى وجهات مختلفة خارج ولاياتهم، وبعد تتبع أخبارهم وحركاتهم، يتم تكليف مجموعة إرهابية تتولى عملية التصفية الجسدية، وهو ما تفطنت له قوات الجيش التي صارت تراقب التحركات جوا وبالليل والنهار مستعملة الأضواء الكاشفة، والقصف المدفعي والجوي لكل المخابئ التي تم تدمير جزء كبير منها.