سلم إرهابي، نهاية الأسبوع الماضي، نفسه إلى مصالح الجيش الوطني الشعبي، وذلك كما اعترف في تصريحاته، أنه توصل إلى قناعة مفادها أن العمل الذي تقوم به الجماعات الإرهابية تضييع للوقت. وأفادت مصادر محلية أن الإرهابي التائب قدم معلومات مفيدة لقيادة الجيش، خاصة تلك المتعلقة بالأحداث التي تجري على الشريط الحدودي بين ولايتي خنشلة وتبسة، كما أن هذا الإرهابي كان من بين المشاركين في أحداث قرية سيار ببلدية ششار (50 كلم إلى جنوب ولاية خنشلة) والتي تم فيها اغتيال 5 من أعوان الحرس البلدي. وشهدت سماء ولاية خنشلة، مباشرة بعد اعترافات الإرهابي، توجه طائرات مروحية إلى المنطقة الجنوبية للولاية قصد تفجير الألغام الموضوعة في عدة أماكن على الحدود بين ولايتي خنشلة وتبسة، خاصة في مناطق بودخان الملغم على مسافة كبيرة كانت وراء سقوط أكثر من 100 قتيل من المواطنين وخصوصا الرعاة. وترمي عمليات القصف إلى تدمير تلك الألغام المزروعة من قبل جماعة القاعدة في المغرب الإسلامي، وكذا المخابئ التي يتخذها هؤلاء مأوى لهم.