ستشهد المدينة الجامعية الجديدة بقسنطينة تسليم جزء منها خلال الدخول الجامعي في سبتمبر القادم، بدل التسليم الكلي، كما كان مبرمجا من قبل، بسبب تأخر في الإنجاز. وأكد والي الولاية، أمس، خلال الزيارة الميدانية التي قادته لورشات المدينة الجامعية بعلي منجلي، أنه سيتم تسليم 4 معاهد من أصل ,10 و4 أحياء جامعية من أصل 19 مدرجة في هذا المشروع، الذي بلغت تكلفته المالية 40 مليار دينار. ورغم أن أشغال إنجاز هذه المنشأة التابعة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الأكبر على الصعيد الوطني والإفريقي ''تتقدم بوتيرة سريعة''، حسب المسؤول الأول عن الولاية، إلا أنها لن تستقبل سوى طلبة العلوم السياسية، والهندسة، والتسيير الحضاري والبيوتكنلوجيا. وفيما يتعلق بالجانب الإقامي للطلبة، سيشرع في استلام 4 أحياء جامعية، في انتظار إكمال بقية الأحياء، لتصل قدرة الاستيعاب 38 ألف سرير و44 ألف مقعد بيداغوجي، مندرجة في إطار هذا المشروع المتربع على مساحة حوالي 600 ألف متر مربع، خاصة أن السلطات قد رفعت من قبل العجز المالي الذي أعاق تقدم أشغال هذه الورشة الكبيرة، وذلك بتخصيص ''مبلغ إضافي'' بقيمة 10 ملايير، لتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 40 مليار دينار، وقد شهد تأخرا من قبل، عللته الشركة الصينية المسؤولة بغياب العدد الكافي من اليد العاملة، ومع وصول يد عاملة صينية فإن وتيرية الإنجاز قد تضاعفت، إلا أن الأمر لم يكن كافيا لإدخال المدينة الجامعية في الخدمة بشكل كاف. للإشارة، فإن هذا المشروع الضخم، المتربع على 170 هكتار، يتضمن أيضا مركبا رياضيا وحظيرة علمية، ومطعما مركزيا يقدم 800 وجبة، و4 قاعات للمحاضرات، ومكتبة مركزية ب3 آلاف مقعد، ومجمعا للبحث العلمي، وحوالي 1200 سكن وظيفي.