قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في الحوار الذي أجراه مع صحيفة ''اندبندانت'' البريطانية، نشرته في عددها الصادر أمس، ''حين التقيت أمير قطر بالدوحة في نوفمبر,2011 كما اعتقد، حين بدأت الجامعة العربية مبادرتها (بشأن مهمة المراقبين) وتوصلنا إلى اتفاق بشأنها، أبلغني أنه في حال وافقنا عليها فسيوعز لقناة ''الجزيرة'' بتغيير نهجها ويطلب من الشيخ يوسف القرضاوي دعم سوريا وعملية المصالحة ويخصص بعض المليارات من الدولارات لإعادة بنائها''. وهاجم وزير الخارجية السوري في الحوار الذي أجراه الصحفي البريطاني روبيرت فيسك، موقف أمير قطر من بلاده، قائلاً ''إن الأمير نفسه كان يشيد بالرئيس بشار الأسد قبل عامين ويعتبره صديقاً عزيزاً وأقاما علاقات عائلية وكانا يقضيان العطل العائلية في دمشق وأحياناً في الدوحة، والسؤال المهم: ماذا حدث؟''. وأضاف المعلم أن أمير قطر ''أصدر أوامر بمنح زعيم حزب النهضة التونسي 150 مليون دولار لمساعدة حزبه في الانتخابات، وعلى كل حال هذا شأنهم، وأنا سألت الأمير. كانت لديك علاقات وثيقة جداً مع الزعيم الليبي معمر القذافي وكنت الزعيم الوحيد في قصره حين استضافك خلال القمة العربية، فلماذا أرسلت طائراتك لمهاجمة ليبيا وأصبحت جزءاً من مهمة حلف الناتو؟ فأجاب ببساطة: لأننا لا نريد أن نفقد الزخم في تونس ومصر والقذافي كان مسؤولاً عن تقسيم السودان''.