انتقد علي العسكري، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، بشدة حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فوصفها ب''الفاشلة والغائبة عن الساحة، وغير القادرة حتى على توفير ماء الشرب للمواطنين وعلى إخماد نيران الغابات''. وقال العسكري، أمس، بمستغانم بمناسبة انتخاب السكرتير الفدرالي المحلي، إن ''الوقت حان ليرحل هذا النظام الجاثم على صدر الشعب، قبل أن ينفجر الوضع''. وذكر بأن ''البديل لهذا النظام موجود وسيتم بطريقة سلمية''. وقال أيضا ''إن جبهة القوى الاشتراكية دخلت الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر ماي الماضي، ليس من أجل الظفر بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان بقدر ما دخلتها من أجل إعادة التكوين السياسي للجزائريين، ولإعادة تنظيم هياكل الحزب بضخ دماء جديدة فيه، وتحفيز الشباب على الانخراط في صفوف الأفافاس لممارسة السياسة في أطر قانونية من أجل التغيير السلمي، بعيدا عن مظاهر العنف والاحتجاجات وتهميش الآخر''. وعبّر علي العسكري عن ''رفض الأفافاس تعديل الدستور الذي سيكون غير ذي منفعة، وسيكون مصيره مصير إصلاحات بوتفليقة التي حيكت على المزاج، في مخبر مغلق لخدمة جهة معينة''. واستطرد أن ''أحسن وسيلة لإخراج البلاد إلى بر الأمان، تأسيس مجلس وطني تأسيسي يشرف على هذه المرحلة الصعبة في تاريخ الجزائر''.