تناولت أغلب وسائل الإعلام العالمية والعربية الخبر المفجع المتعلق بإعدام نائب القنصل الجزائري في مدينة غاو طاهر تواتي، وعقبت عليه ببيان وزارة الخارجية الذي يشير إلى أن خلية الأزمة بصدد التأكد من صحة هذه المعلومة، وأفردت عدة صحف ومواقع إخبارية مساحات واسعة لهذا الخبر، وذكرت بالأحداث التي سبقت عملية ''الإعدام''، كما استعانت بعض الفضائيات بمحللين وإعلاميين لتقديم صورة أوضح عن هذا الحدث. قناة ''فرانس ''24 تناولت خبر إعدام طاهر تواتي في نشراتها الرئيسية بالكثير من الأهمية واتصلت بإعلاميين جزائريين لاستضاحة الأمر، وتساءلت كيف ستتعامل السلطات الجزائرية معه، وما مصير بقية الدبلوماسيين المختطفين. كما تناولت عدة فضائيات بارزة مثل الجزيرة والعربية عبر موقعيهما على الأنترنت خبر إعدام الدبلوماسي الجزائري الذي لم يتم التأكد منه بعد رسميا. تناولت عدة فضائيات بارزة مثل الجزيرة والعربية عبر موقعيهما على الأنترنت خبر إعدام الدبلوماسي الجزائري الذي لم يتم التأكد منه بعد رسميا. كما أن الصحافة الموريتانية أولت لهذا الموضوع أهمية خاصة وتابعته بشكل دقيق، بالنظر إلى أن موريتانيا لها حدود واسعة مع مالي ودخل جيشها في مواجهات مسلحة مع تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة حتى داخل الأراضي المالية نفسها. ونقلت وكالة الأخبار (الموريتانية) في تصريح خاص لها عن رئيس مجلس شورى حركة الجهاد والتوحيد المدعو أبو الوليد صحراوي ''أن حركته أبلغت قبل أيام أن مطالبها وصلت الرئيس الجزائري بوتفليقة''، مضيفا ''أن انتهاء المهلة التي حددتها حركته دون رد يوضح مدى التعنت الذي تتعامل به الجزائر مع مطالب الإفراج عن الرهائن الجزائريين''، على حد قوله. وأوضح أبو الوليد، حسب نفس المصدر، أن حركته ''أفرجت قبل عدة أسابيع عن ثلاثة رهائن جزائريين مقابل إفراج الجزائر عن عدد من سجناء حركته في الجزائر''، مؤكدا أن مصير الرهائن الثلاثة المتبقين ''مرهون بمدى تجاوب الحكومة الجزائرية مع المطالب التي أكد أنها موجودة منذ فترة لدى الحكومة الجزائرية''. وأكد رئيس مجلس شورى الحركة الناشطة في منطقة أزواد بالشمال المالي أن حركته ''مددت المهلة التي أعلنت عنها خلال الأشهر الماضية، بناء على طلب من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأملا منها في تقدم التفاوض، لكن النظام الجزائري فضل التعنت والمماطلة في التعامل مع مطالبنا''. بينما تحدث موقع ''ميدل آست أون لاين'' الذي يوجد مقره في لندن عن ''غلق عشرة آلاف جندي جزائري الحدود مع موريتانيا ومالي والنيجر''، لكنه انتقد في تقرير له من مالي ما اعتبره تناقض الجزائر في تقييم أخطار التمدد الإرهابي جنوبها، وقال ''بقدر ما ترفض التدخل العسكري في مالي، ترفض الجزائر مفاوضة حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المتشددة لإطلاق سراح أربعة من دبلوماسييها يتهدد أحدهم الموت إن لم يكن قد قتل بعد. وعلق الموقع على تعامل الجزائر مع التنظيمات المتشددة في مالي بالقول ''بلغت السلبية الجزائرية في التعاطي مع ملف الإرهاب على حدودها الجنوبية حدا مبالغا فيه، وفقا لما يراه متابعو ظاهرة التشدد في المنطقة''.