أثار الخبر الذي تناقلته الفضائيات والمواقع الإلكترونية، خلال ال48 ساعة الماضية، بشأن إعدام الديبلوماسي الجزائري، طاهر تواتي، من طرف حركة ''التوحيد والجهاد'' في غرب إفريقيا، حالة من الحزن والأسى لدى الشارع بالجلفة وببلدية مسعد التي ينحدر منها الديبلوماسي صاحب ال32 سنة. عاش سكان الجلفة وبمختلف مناطقها بين مصدق للخبر ومكذب، مترقبين تأكيدا أو نفيا، وكل القلوب تتعصر صوب عائلة المعني، خصوصا بعد صمت الجهات الرسمية التي لم تؤكد أو تنفي الخبر. ومن جهة أخرى، حاولت ''الخبر'' الاقتراب من أسرة الديبلوماسي لمعرفة إن كانت استقت أخبارا رسمية بشأن مصير ابنها، على اعتبار أن عائلات المختطفين كانت على تواصل مستمر مع مصالح وزارة الخارجية. وزارت ''الخبر'' عائلته التي كانت تعيش حالة من الترقب والحيرة والحزن الممزوج بين فرحة كلما سمعت بأن خبر الإعدام مجرد إشاعة، وبين خوف وريبة كلما سمعت همسا يقول إن ما تناقلته أخبار المواقع والفضائيات ''حقيقة''. ورغم محاولاتنا المتكررة للحديث مع أفراد العائلة، إلا أن الجو العام الدي كان يطبع محيطها حال دون تمكنها من التعامل مع الصحافيين. إلا أن مصادر موثوقة قريبة من أسرة الديبلوماسي أكدت أن ''الخبر'' الذي تم تداوله عن مقتل ابنهم تواتي الطاهر غير صحيح، بعد الاتصالات الهاتفية والمكالمات من أسرة القنصل المخطوف رفقة ابنهم، إضافة إلى اتصالات أخرى كانت قد وصلتهم من وزارة الخارجية تدعوهم فيها، قبل ثلاثة أيام، إلى عدم تصديق أخبار ''كاذبة ''وغير صحيحة عن مقتل ابنهم. ولا زال الجو العام بالجلفة يبعث على الحزن لما يتم تداوله عن الديبلوماسي، ولا زال بيت العائلة مقصدا للكثيرين الذين كانوا يتمنون أن يكون الخبر كاذبا.