صنعت قضية إعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي أمس، الحدث على مستوى ولاية الجلفة، و التي ينحدر منها الضحية، حيث في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر نهاية مفرحة لهذا »الكابوس«، استيقظت الولاية والجزائر قاطبة، على هذا الخبر المأساوي الذي أعلنت عنه إحدى وكالات الأنباء العالمية. »صوت الأحرار «، و في سعيها لجمع بعض المعلومات، انتقلت إلى محيط عائلة الدبلوماسي الجزائري في بلدية عاصمة الولاية، أين يعيش أخوته وأمه المريضة، لنقل أي أخبار عن جديد قضية الاختطاف والتي انتهت إلى مقتل وإعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر التواتي، على حسب ما نقلته وكالات الأنباء العالمية، لنقف على أن العائلة كانت لا تزال تحت الصدمة الكبيرة، حيث إلى غاية كتابة هذه الأسطر، رفضت تصديق رواية مقتل ابنها، لكون ولا جهة رسمية من الخارجية الجزائرية أو من أي جهة أخرى، تحدثت إليهم عن مصير ابنها المختطف منذ أشهر من قبل جماعة الجهاد و التوحيد. مسكن العائلة المتواجد بالقرب من حي الوئام، تحول إلى قبلة لعشرات من أبناء المدينة ومن معارف الضحية، بغية الاستفسار والسؤال عن حقيقة الخبر، وعن حال العائلة من أخوة و أعمام و أبناء عم الدبلوماسي الجزائري، وتحدث أحد أعمامه، على أنهم كانوا ينتظرون أخبارا مفرحة، خاصة بعد النداء المرفوع لرئيس الجمهورية من قبل العائلة في وقت سابق و الذي ترجوا منه التدخل العاجل لتحرير ابنها، إلا أنهم وقفوا مثلهم مثل بقية الجزائريين، على أن ابنهم أعدم يوم السبت، في الوقت الذي لم يتسن لهم تأكيد الخبر أو نفيه، فلا جهة رسمية تحدث إليهم إلى غاية منتصف نهار أمس، كما ذكرت مصادر »صوت الأحرار«، بأن مسكن العائلة الكبيرة المتواجد بحي دمد بمدينة مسعد الواقعة جنوب عاصمة الولاية ب 76 كلم، بدوره تحول إلى محج لعشرات من أبناء المدينة و من أصدقاء الدبلوماسي، حيث قصدوا أحد أعمام الضحية وهو شاعر معروف بالمنطقة، لمعرفة مصير ابن مدينة مسعد، إلا أنه عم الضحية، أكد بأن ما يتم تداوله عن إعدام ابن أخوه إلى غاية الآن مجرد كلام، تناقلته وسائل الإعلام العالمية، وأنهم مثلهم مثل بقية الجزائريين ينتظرون أي جديد بخصوص القضية التي هزت سكون الولاية، لكون أن الدبلوماسي منحدر من ولاية الجلفة وبالضبط من حي الدمد العتيق بمدينة مسعد. وأشارت مصادر أخرى متابعة لملف اختطاف الدبلوماسي الجزائري المذكور تحدثت ل »صوت الأحرار« ، بأن أفرادا من العائلة تلقوا اتصالا من الخارجية الجزائرية بصفة غير رسمية، يفيد بأن خبر الإعدام غير صحيح، وأن الخارجية لا تزال تتابع ملف الاختطاف وتسعى على الإبقاء على حياة الدبلوماسي تواتي وبقية المختطفين قدر الإمكان، و لم يتسن التأكد من هذه المعلومة، مع العلم بأن الدبلوماسي الطاهر تواتي بالغ من العمر 32 سنة، تزوج قبل اختطافه بأربع أشهر فقط، متحصل على ماجستير في العلوم السياسية، كان يعمل ملحقا بسفارة الجزائر بمالي منذ عامين تقريبا و مقرب جدا من السفير الجزائري، فُقد به الاتصال بصفة رسمية من قبل عائلته قبل 4 أيام من شيوع خبر الاختطاف بمالي .