طالبت عائلة الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي، المختطَف في مالي، الجماعات الإرهابية التي تحتجزه إلى الإفراج عنه من باب الشفقة، ونقل عم المختطف، مأساة عائلته التي تعاظمت منذ أن أختطف بغاو رفقة القنصل بوعلام سايس. ولم تتحمل العائلة، مثلما نقلت "قناة العربية" عن عمه أمس، تفاصيل الفيديو الذي تناقلته المواقع الإلكترونية، والذي يدعو فيه لإنقاذ حياته، وقالت أن "الطاهر مريض أصلا، ويعاني منذ ولادته فقرا في الدم ولديه نظام غذائي معقد". وقال عبد الله تواتي، عم المختطَف، إن "العائلة تعيش حالتي يأس وحزن شديدين منذ اعتقاله في أبريل الماضي، وزاد حزنها بعد عرض صورته على شاشات التلفزيون، ومنها قناة العربية". وأكد، مثلما نقلته العربية، أن "والدة الدبلوماسي المختطف في حالة غيبوبة بسبب إصابتها بمرض السكري، مرة تفيق ومرة تفقد وعيها، وقد ساءت حالتها كثيراً منذ قبض على ابنها الطاهر". وأضاف عمه "عندما شاهدنا صورة ابننا الطاهر في التلفزيون أصابتنا الصدمة وأخفينا الخبر عن أمه الحزينة، لكن إحدى جاراتها اتصلت بها هاتفياً وأبلغتها بالأمر فساءت حالتها". وقال المتحدث إن "الطاهر شاب مؤدب وقرأ في الكُتّاب، وليس له لون أيديولوجي وهو ابن عائلة فقيرة، والده متوفى منذ سنوات، وأغلب إخوته عاطلون عن العمل، وقبل أيام حصل أخوه الأكبر على وظيفة بسيطة يقتات منها". وخاطب المتحدث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كي يتدخل شخصيا لإنقاذ الطاهر والدبلوماسيين الآخرين: "الرئيس بوتفليقة كان دائما يردد عبارة الكرامة (ارفع راسك يابّا)، ولهذا نحن نريد أن يقول لابننا الطاهر هذه العبارة، ويتحرك للإفراج عنه.