يرى أمين عام المحافظة السامية للأمازيغية، يوسف مراحي، أن القناة التلفزيونية الرابعة، الناطقة باللغة الأمازيغية، سقطت في الفلكلور، قائلا إن فحواها خالٍ من الأهداف الأساسية التي ينبغي أن تكون قد تأسست لأجلها. وأضاف أن ''هذه القناة شوّهت اللغة الأمازيغية، وقلّلت من شأنها، كما أنها لا تعكس الأمازيغية الحقيقية''. وتساءل يوسف مراحي، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمنتدى ''المجاهد'' في الجزائر العاصمة، عن أسباب غياب برامج بالأمازيغية على مستوى الإذاعات الجهوية، وكذا دواعي إلغاء الصفحة الأخيرة الناطقة بالأمازيغية من يوميتي ''المجاهد'' و''الشعب'' طيلة الستة أشهر الماضية، مطالبا الوصايا بإنشاء صحيفة كاملة باللغة الأمازيغية، على غرار نظيرتيها العربية والفرنسية. من جهة أخرى، اعتبر مراحي المثقفين الفرانكفونيين لمنطقة القبائل بمثابة القلب النابض للأمازيغية، مشيرا إلى أن الجدل القائم حول إلغاء الحرف اللاتيني في تعليم اللغة الأمازيغية معناه نهايتها. كما تأسف المتحدث لواقع اللغة الأمازيغية في الجزائر، داعيا السلطات المعنية إلى توسيع رقعة تعليمها على المستوى الوطني، خاصة في ظل اقتصار أزيد من 90 بالمائة من طلبة هذه اللغة على ثلاث ولايات كبرى، هي بجاية، البويرة وتيزي وزو، فضلا عن ضرورة إنشاء مجلس أعلى أو مجمع للغة الأمازيغية، مثلما هو شأن اللغة العربية.