قال المسؤول الروسي في حديث للصحفيين في موسكو اليوم الخميس: "إننا نحذر كل من يؤيد حلولا أمنية ويبحث بجدية إمكانية اتخاذ قرارات كهذه"، في إشارة إلى تنبيه من مغبة مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لافتا إلى أن مثل هذا الهجوم سيتمخض عن "نتائج هدامة بالنسبة للاستقرار في المنطقة".وأشار ريابكوف إلى أنه ليس لدى موسكو أي مؤشرات تدل على أن طهران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، وقال: "ليست هناك أدلة تشهد على أن إيران تقوم بتطوير برنامج نووي عسكري"، مضيفا: "لكنا نرى شيئا آخر يدل على وجود مواد نووية، يتم تصنيعها في إيران تحت رقابة مفتشي وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يتم تحويل تلك المواد النووية لاستخدامها لأغراض عسكرية، الأمر الذي أكدته رسميا تلك الوكالة".ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أنه على طهران التعاون "الأنشط وبكثافة أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكي تستعيد ثقة الأسرة الدولية بالطابع السلمي لبرنامجها النووي"، لافتا إلى أنه: "ليست هناك ثقة تامة، ولم يتم طي كل المسائل، وثمة أمور تفتقر إلى استيضاح أكبر".وأوضح ريابكوف أن موسكو تريد بلوغ تقدم لاحق في مفاوضات اللجنة السداسية للوسطاء الدوليين مع إيران وقال: "تشارك روسيا بنشاط في عملية المفاوضات...وفي حال ظل الوضع حول البرنامج النووي الإيراني على ما هو عليه الآن ( أي لم تتم تسويته)، ولن تطرأ عليه تغييرات نحو الأفضل، فإنه ستظهر نزعة تهدف إلى تصعيد الوضع وزيادة حدة التوتر. وبودنا أن نتفادى ذلك".وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب ضد إيران تخالف القانون الدولي، وشدد على أن "روسيا لا يمكن أن تقبل بتطبيق القانون الأمريكي خارج الأراضي الأمريكية".وكرر الدبلوماسي الروسي أسفه، بقوله: "للأسف يجب التأكيد أن الميل لاستخدام العقوبات من أجل تحقيق أهداف لا يمكن تحقيقها من حيث المبدأ من خلال الضغط، تحول في الفترة الأخيرة إلى شغف، لا يستطيع سياسيون مسؤولون على كلا طرفي المحيط الأطلسي السيطرة عليه"، مضيفا أن ذلك يعكس "القصور في تفكير السياسيين الذين لا تعلمهم الحياة أي شيء للأسف". .