هاجم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أمس، خصومه واصفا إياهم ب''المتآمرين على الحزب والفاشلين في مسعاهم''. ورد بلخادم على الإشاعات التي روجت لاستقالته من على رأس الأفالان ووفاة رئيس الجمهورية قائلا: ''الرئيس لم يمت وبلخادم مع الإطارات''، مؤكدا دعم الأفالان للحكومة الجديدة. اتهم عبد العزيز بلخادم، في خطاب مطول، افتتح به الجامعة الصيفية للحزب بمركب الأزرق الكبير في تيبازة، ''المعارضين'' بمحاولة إثارة الفوضى وزعزعة استقرار الحزب والبلاد، وتوقع لهم ''الفشل الذريع بعد أن خسروا في كل المخططات والمؤامرات التي دبروها ''، فقال: ''.. وإنني لأستحيي لهم من الفحش والضعف وقد خسروا كل المعارك بعد أن شكلوا تقويمية ونظموا لقاءات واعتصامات وهياكل موازية واتصلوا بالجرائد والفضائيات، لكنها كانت معارك خاسرة''. وأضاف بلخادم: ''آخر ورقة لعبها هؤلاء كانت الترويج لفكرة أن بلخادم استقال من على رأس الحزب، وهو اليوم مع الإطارات، وحتى منهم من أشاع بأن الرئيس قد مات، لكن الرئيس قد استقبل السفراء أمس ''، داعيا مناوئيه إلى الحوار قائلا: ''إذا عشتم مع الكذب فحبل الكذب قصير، وأنا أدعوكم إلى طرح أفكار بعيدا عن الفوضى''، كما أكد أن ''هذه المحاولات التي تستهدف الحزب وتظهره على أنه مهزوز وضعيف يائسة، لأن الأفالان هو الحزب المنتصر''، بينما أشار إلى أن مثل هذه الممارسات سبق أن استهدفت الحزب ولم تنل منه: ''كلما أكثروا عنا الكلام فتح علينا الرب''. كما نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ما روج عن موقفه المعارض للحكومة الجديدة، مؤكدا أن حزبه الحائز على الأغلبية البرلمانية يدعم حكومة عبد المالك سلال، التي قال إنها عينت من طرف الرئيس ، كما أن ''للأفالان فيها مناضلين يواصلون مهامهم في قطاعات هامة''، وحسبه فإنه و''خلافا لما سوق''، فإن حزبه يدعم، لأكثر من سبب، التشكيلة الحكومية الجديدة، وساق عدة أسباب في موقفه، منها أن تعيينها كان من طرف الرئيس وهو رئيس جبهة التحرير الوطني، ولكون الأفالان حاضرا فيها بقوة ومطمئنا ما دام عمل الحكومة خاضعا لرقابة جبهة التحرير صاحبة الأغلبية الواضحة في البرلمان. وأضاف في نفس السياق أن مخطط العمل الوزاري الذي يحضره سلال، لا يحيد عن المخطط الخماسي 2010-2014 الذي خصص له غلاف مالي قدره 19 مليار دينار، والذي حظي بدعم الحملة الانتخابية للأفالان في التشريعيات، والذي سيكون برنامجه لحملة المحليات . كما طمأن بلخادم بدعم وتوجيه وفرض الرقابة البرلمانية اللازمة على عمل الحكومة. ورد بلخادم بطريقة غير مباشرة على التصريحات السابقة للواء المتقاعد، خالد نزار، وقال إن حزبه الذي لا يحتكر لوحده الانتصارات المؤكدة في شتى المجالات، يرفض في ذات الوقت أخطاء غيره وأوزار مراحل لم يشرك فيها ولم يصغ فيها لصوته، وحدد بالضبط سنة,1992 مضيفا أن استقرار الجزائر جاء بفضل سياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مبرزا أن أكبر إنجاز حققته الجزائر منذ سنة 99 يتمثل في المصالحة الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن اليوم الأول من أشغال الجامعة الصيفية للحزب جرى في ظروف عادية، بعد حالة من الترقب خوفا من عرقلة ''التقويميين'' لأشغال الجامعة، ولم يسجل من ذلك سوى اقتراب أحد المنتسبين للحركة من باب المخيم، مكان الأشغال، وقد تم طرده .