الأفالان يدعم حكومة سلال بعد أسبوع من تعينيها اعترف عبد العزيز بلخادم، أمس، ضمنيا بإبعاده من مراكز صنع القرار نهائيا، مقرا بجهله بكواليس تشكيل الحكومة الجديدة، حيث قال بصريح العبارة في غياب كبار الأسماء بالحزب العتيد ”أرفض أن يحجب عني ما وراء الستار وتحميلي أخطاء غيري”، مؤكدا ولأول مرة بعد أسبوع من تعينيها عن دعمه للحكومة الجديدة بقيادة سلال رغم مغاردته لها من الباب الضيق. استغل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الذي يضعف موقعه بالحزب العتيد من يوم لآخر، أشغال الجامعة الصيفية للأفالان، التي احتضنها أمس فندق الأزرق بتيبازة، ليعلن عن دعم الحزب العتيد للحكومة الجديدة وذلك بعد 6 أيام من إعلان الرئيس بوتفليقة عن تشكيلها، ولخص بلخادم دعم حزبه للحكومة للعديد من الاعتبارات منها أنها حكومة معينة من طرف الرئيس بوتفليقة الذي يتولى رئاسة الحزب العتيد شرفيا، إلى جانب ضمها كوطة حزب الأغلبية بالبرلمان. وتأتي هذه التصريحات رغم تراجع حصة الحزب في الحكومة وخروج بلخادم منها، إلى جانب إيمان الأفالان بأن برنامج حكومة سلال لن يخرج عن برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومخططه الخماسي 2009- 2014. وفي نفس السياق حاول بلخادم توجيه رسائل مشفرة للوزير الأول عبد المالك سلال حيث قال إن ”حزب الأفالان باعتباره أغلبية برلمانية سيراقب الحكومة الجديدة من خلال مركزه في المجلس الشعبي الوطني”. كما اعترف الأمين العام للأفالان ضمنيا بإبعاده من مراكز صنع القرار لعل في مقدمتها محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما نقلته سابقا مصادر ”الفجر”، حيث قال بصريح العبارة محاولا الاستقواء في ظل مقاطعة الأسماء والشخصيات الكبيرة بالحزب العتيد التي قاطعت أشغال الجامعة الصيفية على غير العادة، على غرار الوزراء الحاليين والسابقين، إذ قال ”أرفض رفضا تاما أن يحجب عني ما وراء الستار”. وفهم من كلام بلخادم أنه لم يستشر من بعيد ولا من قريب في اقتراح تشكيلة الحكومة الجديدة رغم كونه أمينا عاما لحزب الأغلبية بالبرلمان. وفي نفس السياق قال المتحدث في خطاب مطول ”لن أقبل أن نتحمل أخطاء غيرنا وأوزار قرارات مصيرية لم تستشر فيها مؤسسات الأفالان”. وفهم الحضور من هذا الكلام أنه رد على حقائق كشفها وزير الدفاع الوطني الأسبق خالد نزار حول بلخادم سنوات التسعينيات، خاصة وأنه أضاف بإلحاح ”كانت الجزائر في التسعينيات تعاني ويلات صندوق النقد الدولي، وكنا يومها بعيدين عن المسؤولية”، مضيفا ”لكن لما تسلم الأفالان الحكم حدث العكس وأصبح الأفامي يطلب قروض من الجزائر”. بلخادم الذي تتصاعد المطالبات برحيله من الحزب العتيد من يوم لآخر سواء من قبل غالبية أعضاء اللجنة المركزية أو من المناضلين في القواعد والقسمات، رفض التطرق في خطابه في أشغال الجامعة الصيفية إلى مسألة استقالته ورحيله من الجبهة، وفضل الخوض في الحديث عن الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، حيث قال بهذا الشأن ”جبهة التحرير الوطني يفوز بالأغلبية في الانتخابات المحلية تفوق أغلبية نتائج الانتخابات التشريعية”.