أعلن المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، اليوم السبت، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، أن "الأزمة خطيرة جدا وتتفاقم"، مؤكدا أن هذه الأزمة "تشكل خطرا على الشعب السوري وعلى المنطقة كلها، لا بل على العالم". وقال الإبراهيمى خلال مؤتمر صحفي لدى عودته إلى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق "سنحاول جهدنا أن نتقدم، ونجند إمكاناتنا وطاقاتنا لمساعدة الشعب السوري". وأضاف إنه أبلغ الرئيس الأسد بأنه سيحاول "باسم الأممالمتحدة والجامعة العربية، أن يبذل جهودا وان يتقدم بأفكار وأن يجند ما يحتاجه الوضع من إمكانيات وطاقات لمساعدة شعب سوريا على الخروج من المحنة". وتابع "هذه خطوتي الأولى في التعامل مع السوريين وقد التقيت بالكثير منهم من المعارضة ومن غيرها، وستكون لنا عودة قريبة في مواصلة الحديث والعمل من أجل إنهاء هذه الأزمة ووقف العنف، الذي يشكو منه الشعب السوري في مناطق كثيرة في هذا البلد". وأبلغ الإبراهيمي الجانب السوري بأنه سيكون له مكتب اتصال دائم في دمشق يرأسه الدبلوماسي الكندي مختار لماني، مشيرا إلى أنه سمع من الجانب السوري بأنهم سيمكنونه من قيامه بعمله على أكمل وجه. وكان الإبراهيمي وصل إلى دمشق أول أمس الخميس، حيث أجرى خلال زيارته سلسلة لقاءات واجتماعات مكثفة مع عدد من المسئولين السوريين وممثلي المعارضة السورية والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى سوريا.