شكل المناضلون في حزب جبهة التحرير الوطني بوهران، في اجتماع بمقر المحافظة، لجنة استقبال ملفات الترشيح للانتخابات المحلية القادمة، متكونة من نواب الحزب في الغرفتين العليا والسفلى وأعضاء اللجنة المركزية غير المعنيين بالترشيح، في غياب رد فعل رسمي من طرف عبد العزيز بلخادم عن اقتحام المحافظة والمطالبة بتوقيف المحافظ عن مهامه. وتعتبر اللجنة بمثابة أول خطوة لتجاوز حالة الانسداد التي عرفها الحزب بوهران، بعد اقتحام مقر المحافظة والمطالبة بتوقيف المحافظ الحالي لعدة أسباب، ليتضح فيما بعد، حسب المتتبعين لشؤون الحزب العتيد بعاصمة غرب البلاد، أن أصل الصراع بين الأطراف المتناحرة هو رهان من تكون له اليد الطولى في الإشراف على عملية الترشيح للانتخابات المحلية بالنظر لأهميتها في تغليب موازين القوى لصالح جهة على جهة أخرى. وأشارت مصادر مقربة من اللجنة المشكلة إلى أن المحافظ الحالي مرحب به في المحافظة كعضو في اللجنة المركزية وليس بصفته محافظا. كما ذكرت نفس المصادر أن الاجتماع جرى بحضور المناضلين والنواب وأعضاء اللجنة المركزية والقسمات. من جانب آخر، وقعت ملاسنات خطيرة كادت تتحول إلى عنف جسدي بين مناضلي الأفالان بباتنة، عقب محاولة محافظ الحزب، السيد بولحية، تنظيم جمعية عامة لأمناء القسمات. وقد تدخل عدد من العقلاء للفصل بين المناضلين المتنازعين عقب الاشتباك بالأيدي، ما أدى إلى تأجيل الجمعية العامة إلى وقت لاحق. ويذكر أن عددا من المناضلين حاولوا اقتحام قاعة الاجتماعات بالمركز الثقافي التابع للأفالان قرب المحكمة بالقوة، في وقت كان أمناء القسمات داخلها. وحدثت هذه المناوشات عقب سحب عدد من القسمات الثقة من المحافظ ومكتب المحافظة ثم تراجع عدد منهم عن القرار. وقد اتهم جناح الموالين للنائبين بالمجلس الشعبي الوطني السيدين: لطرش وعلي ملاخسو، المحافظ والنائب بمجلس الأمة، السيد بولحية بعدم احترام القاعدة والانفراد بالقرار، والعمل على زرع الشقاق بين المناضلين في اختيار القوائم الخاصة بالانتخابات المحلية، ودعا الأمين العام السيد بلخادم للتدخل قبل وقوع ما لا تحمد عقباه.