كشف المدير العام المساعد للمؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر، محند سعيد شريف، عن عزم المؤسسة تأسيس شركة مختلطة بالشراكة مع شركة أجنبية، قصد التكفل بتسيير المصاعد الهوائية المعروفة بتسمية تيلفيريك. وقدّم المسؤول عرضا عن مشاريع شركته، أمس، بمناسبة تنظيم المؤتمر حول مشاريع البنى التحتية من طرف المجموعة الفرنسية ''نسيبا'' بالشراكة مع ''الخبر''، وبرعاية وزارة الموارد المائية. وأوضح المتحدث أن شركته بصدد التحضير لإقامة شراكة مع الأجانب، من أجل تأسيس شركة مختلطة باقتسام أسهمها وفق ما تنص عليه قوانين الاستثمار، أي منح الطرف الأجنبي 49 بالمائة من الشركة. وأضاف شريف أن الشركة المستقبلية ستتكفل بتسيير جميع المصاعد الهوائية في البلاد، وليس المقامة في الجزائر العاصمة فقط، لتكون مماثلة لشركة استغلال الترامواي ''سترام''، الموزعة أسهمها على المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر ب36 بالمائة، ومؤسسة ميترو الجزائر ب15 بالمائة، ومؤسسة نقل باريس الفرنسية بنسبة 41 بالمائة، وفرع هذه الأخيرة، مؤسسة نقل باريس الجزائر، بنسبة 10 بالمائة. وأشار المتحدث إلى التفكير في التعاقد مع الشركة المتعدّدة الجنسيات ''بوما'' المتخصصة في النقل بالكوابل، كون هذه الأخيرة تمتلك الخبرات في هذا المجال. من جانب آخر، قال المتحدث إن نهاية السنة الجارية ستكون موعدا لإقامة مؤسسات تسيير النقل الحضري في الولايات 48 وهي مؤسسات مستقلة، ولها نفس الدور الذي تقوم به مؤسسة النقل الحضري بالعاصمة. وأكد أن مؤسسة النقل الحضري بولاية عين الدفلى تم تأسيسها، أمس، في حين أن الولايتين المتبقيتين، وهي المدية وتيارت، سيأتي دورهما لاحقا. وفي سياق آخر، تحدث الأستاذ بقسم الهندسة المدنية بجامعة البليدة، سعيد كناي، عن تعاون تقني مع المعهد الأمريكي للخرسانة، سيتم بناء عليه نقل الخبرات الأمريكية عبر جمعية ستكون فرعا لهذا المعهد، ولا ينقصها إلا الاعتماد لتباشر نشاطها. ومن بين أهم محاور التعاون الثنائي تكوين الأساتذة والمهندسين، قصد بلوغ مستوى التطور الذي أحدثته التكنولوجيات الحديثة لإنتاج الخرسانة. وقال المتحدث إن الإسمنت المستخدم في إقامة المنشآت الفنية وكل ما يعلق بالأشغال العمومية من نوع 5,52 في حين أن الجزائر تستغل الإسمنت ذا النوعية أقل مقاومة، مشيرا إلى إسمنت بمقياسي 5 ,42 و5,.32 وإن أكد السيد أن هذين النوعين من الإسمنت لا يمثلان خطرا، إلا أنه يظل أقل مقاومة من إسمنت 5,.52 وأضاف أن الإسمنت المستعمل، حاليا، في الجزائر يستحب استعماله في مشاريع بناء سكنية، دون مشاريع الأشغال العمومية. من جهته، أكد مدير البنية الأساسية في الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، لطفي السبوعي، على أهمية التركيز على ظاهر المشاريع الضخمة التي تشهدها منطقة المغرب العربي في مجال البنى التحتية، وقال ''من الضروري التعاون في طرح دراسات حول تحقيق سياسة مشتركة ضد مشكلة السكن في دول المغرب العربي، وخصوصا الجزائر''. وأكد الدكتور الحديثي على أهمية التعاون العربي في مجال تطوير البنى التحتية، وأشاد بالدور الهام الذي يلعبه اتحاد المهندسين العرب في هذا المجال، وقال ''يشكل هذا المؤتمر حجر الزاوية للانتقال بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة، حيث أن تقدم الدولة أو تأخرها يقاس بمدى تطور البنية التحتية لها''. من جهة أخرى، سلط مدير حشد الموارد المائية في وزارة الموارد المائية، عبد الوهاب سماتي، الضوء على كيفية مساهمة قطاع تحلية المياه في عملية التطوير، حيث أشار إلى تزايد قدرات الجزائر في مجال تحلية المياه خلال العقود الماضية. وتهدف خطة تحلية المياه إلى تلبية احتياجات الجزائر، وتوفير المياه النظيفة، وتقليل الهدر.