وصف عمر غول، حزبه ''تجمع أمل الجزائر'' ب''الوطني الجامع'' و''صوت الضعفاء وضمير الشرفاء''، وقال إنه ''سيعمل على المشاركة في كل مؤسسات الدولة المنتخبة والتنفيذية''، ورفع غول شعارات ''مصلحة الجزائر وردم هوة الثقة بين المواطن والإدارة''، بيد أنه لم يحدد المعالم السياسية لحزب ''تاج'' الذي لم يتأسس بعد، لافتا فقط أنه سيكون ضمن الداعمين ل''برنامج رئيس الجمهورية''. احتضنت القاعة البيضوية في العاصمة، مساء أمس، المؤتمر التأسيسي لحزب ''تجمع أمل الجزائر'' والذي يرشح غول لرئاسته بعد انتخاب الهياكل في الجلسات المغلقة اليوم وغدا، وشارك في المؤتمر قرابة ألفا مندوب ولائي، لكن كثيرا من القيادات السياسية لم تحضره أو قاطعته، إلا التجمع الوطني الديمقراطي الذي مثله ثلاثة قياديين، الوزير الشريف رحماني، وكاتب الدولة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح والقيادي شهاب صديق، فيما لم تشارك جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم، وحضر المؤتمر بعض القيادات الحزبية، بينهم نعيمة صالحي وعبد القادر مرباح وعلي بوخزنة وممثل عن رئيس البرلمان. ورفع عمر غول شعار الحزب ''الوطني الجامع'' ما يعني الدفع بتصنيف ''التيار الإسلامي''، وقدم في خطاب فلسفي مطول أهم مرتكزات حزبه، القائمة على ''الوفاء والأمل والبناء''، وأن أمل الحزب أن ''يصبح تاج، تاجا فوق رأس الجزائر.. كل الجزائر''، لكن غول استبق نهاية أشغال المؤتمر بإعلان ''المشاركة في كل مؤسسات الدولة، لأن الدولة دولتنا ونعتز بدولتنا وكل ذلك من أجل الصالح العام''. وقال غول، الذي انشق عن حركة مجتمع السلم، قبل أسابيع فقط، إن ''هذا الحزب يدعم برنامج رئيس الجمهورية ومساعيه في إطار المصالحة الوطنية وتقوية تماسك الجزائر وتجسيد كل الطموحات التي جاء بها مخطط الحكومة''، وقصد حكومة عبد المالك سلال التي يشارك فيها كوزير للأشغال العمومية. ووعد المرشح لرئاسة ''تجمع أمل الجزائر'' ب''المساهمة مع كل الأطياف السياسية في التشاور والتعاون والتضامن من أجل تقوية ما يجمع الجزائريين والجزائريات''. وذكر أن كل ''من سيأتي فيما بعد في الساحة السياسية هو صديق وشريك وجزائري ونعمل معه من أجل مصلحة الجزائر''. ولفت غول أن حزبه لن يكون عدوا لأحد ولن يعاديه أحد أيضا ''لا خصم ولا عدو لنا''، وكان يقول هذا الكلام وهو يلمح على الأرجح لانتقادات تلاحقه من حزبه السابق حمس ''تعلمون أن الأشجار المثمرة هي التي ترمى بالحجارة، وحتى إن وصلتنا بعض الأحجار نردها بالتفاح''. وشدد عمر غول على هدف ''ردم هوة الثقة بين المواطن والإدارة حتى يسود الصالح العام''، ثم رفع أمام الحاضرين من المندوبين شعار ''الشباب هو العمود الفقري للحزب وأن المرأة رقم أساسي''. واختتم عمر غول خطابه بقراءة تسعة محاور يعمل حزبه على تجسيدها أهمها ''بناء الإنسان الصالح الإيجابي المتوازن'' و''مجتمع متماسك ودولة الحق والحريات واقتصاد وطني قوي يحقق الأمن الغذائي والطاقوي وتهيئة الإقليم بإنصاف بين الشمال والجنوب، والتجاوب مع انشغالات المواطن في الصحة والعدالة''.