صدر، عن دار ''قرطبة'' للنشر والتوزيع، كتاب ''الثورات (؟) العربية.. الإدراك والاستجابة''، جاء في طبعتين، عربية وفرنسية، للأستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام (جامعة الجزائر 3) عبد القادر محمودي، الذي يرمي من خلاله إلى تسليط الضوء على الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية في الوقت الراهن، وبالتالي الارتقاء إلى مستوى تطلعات الرأي العام العربي حول الاستيعاب الموضوعي لهذه الأحداث، ومنه الإدراك العقلاني لأسبابها، مع العلم أن الكاتب لم يكتفِ بتحليل الأسباب فحسب، بل تعدّى إلى اقتراح تصوّره في إطار مقاربة أصيلة، وذلك عبر حصره الاختلالات الوظيفية للنظام العربي وسبل تصحيحها. ويتوزع المؤلف الذي يقع في 146 صفحة باللغة العربية، وفي 158 صفحة باللغة الفرنسية، على جزءين، واحد يتناول فيه محمودي مسألة ''الإدراك.. الاختلالات الوظيفية للنظام الإقليمي العربي والنزاعات الداخلية الحالية''، وآخر يقف خلاله عند ''الاستجابة.. الترشح لرئاسة الدولة العربية''. وربط الكاتب مصدر النزاعات الداخلية التي تعرفها بعض الدول العربية بثلاثة متغيّرات رئيسية، موضحا أن الأول يتمثل في الاختلالات الوظيفية التي ميّزت ولازالت تميّز النظام الإقليمي العربي منذ نشأته، والتي مست بمشروعيته. والثاني يشكل الخصوصيات المحلية في أبعادها الثلاثة: السياسي، الاقتصادي والاجتماعي الثقافي. أما الثالث، فيتعلق بطبيعة النظام الدولي، وتعامله مع النزاعات التي اندلعت منذ جانفي .2011 يذكر أن للدكتور عبد القادر محمودي عدة دراسات حول ''العولمة وإفريقيا''، ''الديمقراطية والمسار الديمقراطي في إطار العولمة'' و''الصراع العربي الإسرائيلي''. ومن مؤلفاته الأخيرة ''العولمة ونهاية العرب'' (2004)، و''حوار مع مرشح افتراضي للرئاسيات الجزائرية'' (2011).