تمكنت عناصر الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية ميلة، من تحرير رهينة اختطف من طرف ستة أشخاص قبل نحو أسبوع، واسترجعت خلال عمليتها 1101 قنينة جعة يقدّر ثمنها بأكثر من 90 مليون سنتيم، ومجموعة من الأسلحة البيضاء. تعود وقائع القضية إلى 16 من الشهر الجاري، حيث تقدّم شقيق المختطف ببلاغ يفيد باختطاف شقيقه وطالب المختطفون بمبلغ 60 مليون سنتيم. وفي اليوم الموالي رفع المختطفون سقف الفدية إلى 135 مليون سنتيم، وما سهّل من الوصول إلى مجموعة الأشرار، هو الوسيط وهو صديق المختطف ادعى أن أفراد المجموعة أطلقوا سراحه وكلّفوه بتحصيل الفدية. غير أنه وبعد التحقيق معه انهار واعترف بمكان احتجاز المختطف بمدينة فرجيوة، أين عثر عليه مكبّل اليدين والرجلين. ومن خلال التحريات، توصّل عناصر الفرقة الجنائية إلى معرفة سيناريو الاختطاف، حيث اتفق صديقه مع أفراد العصابة على نقل الضحية إلى مشتة أولاد حمودة ببلدية أحمد راشدي بحجة مقابلة زبائن لبيعهم الحبر السري المستعمل في تزوير الأوراق النقدية، وهناك تم اعتراضهم من طرف أفراد العصابة فاختطف الهدف وأطلق سراح صديقه الذي تأكد أنه قام بهذه الخطة مقابل 15 مليون سنتيم. وتعود دوافع الاختطاف إلى تصفية حسابات بين الضحية ومختطفيه، حيث أنه اتفق معهم في السنة الماضية على أن يبيع لهم الحبر السري بمبلغ 380 مليون سنتيم، واتضح لاحقا أنه حبر مغشوش، فخططوا للإيقاع به لاسترجاع أموالهم برسم سيناريو الاختطاف الذي كان فيه صديقه سبب اختطافه وسبب تحريره. وقد تم تقديم المشتبه فيه أمام نيابة محكمة ميلة، حيث تقرر إيداعه الحبس المؤقت، فيما لا يزال البحث جاريا عن باقي عناصر الشبكة الذين هم في حالة فرار.