أنهت مصالح البحث والتحري التابعة لمديرية أمن ولاية سطيف تحقيقاتها بشأن اختفاء كميات كبيرة من الوقود بمركز توزيع المواد البترولية بمدينة العلمة، حيث راسلت ذات المصالح المديرية الولائية لشركة نفطال، من أجل إخطارها بالكميات المفقودة بشكل رسمي، والمقدرة ب23 ألف لتر من المازوت و6 آلاف لتر من مادة البنزين الممتاز، إضافة إلى 185 ألف لتر من مادة البنزين من دون رصاص، أي ما يعادل 211 ألف لتر، وهي الكميات التي قدرت قيمتها ب4, 1 مليار سنتيم. وتشير التحقيقات النهائية إلى ضلوع مسؤول بمركز توزيع الوقود بمنطقة الحاسي في عمليات النهب والسرقة بشكل مباشر، خاصة أن المديرية العامة بالعاصمة كانت قد أنهت مهامه بعد اكتشاف الأمر منذ أكثر من سنة، ما جعله يحتمي بالحصانة النقابية لدى الاتحاد العام للعمال الجزائريين بحكم عضويته في اللجنة الولائية. وجاءت هذه التحقيقات بعد أن أودعت المديرية العامة لشركة ''نفطال'' شكوى رسمية لدى مصالح الأمن في سطيف، تتهم فيها أطرافا عديدة من المركز الولائي بسطيف بسرقة كميات كبيرة من الوقود، حيث استدعت مصالح الأمن الرابع، العديد من الإطارات والعمال وحتى السائقين تباعا للتحقيق معهم، تضاف إليها لجنة تفتيش أرسلت من المديرية العامة لنفطال لكشف هذه التجاوزات، التي تدخل في إطار سلسلة من التحقيقات التي مست العديد من المراكز مثل المسيلةوالعلمة والبليدة وعنابة وغيرها، والتي كشفت أن المتورطين يعمدون إلى خلط البنزين بالماء بغرض تغطية العجز الحاصل والتهرب من عمليات الجرد، زيادة على أن هذه الكميات سببت العديد من الأعطاب والأضرار لدى أصحاب المركبات النفعية التي استغلت هذه الكميات المخلوطة.