أودعت المديرية العامة لشركة ''نفطال'' شكوى رسمية لدى مصالح الأمن في سطيف، تتهم فيها أطرافا عديدة من المركز الولائي بسطيف بسرقة كميات كبيرة من الوقود. وقد استدعت مصالح الأمن الرابع، بداية الأسبوع الحالي، العديد من الإطارات والعمال وحتى السائقين تباعا للتحقيق معهم. رغم أن التحقيق لا يزال مستمرا بحكم عدد الذين ستوجه لهم استدعاءات الأمن، إلا أن الأكيد في الأمر هو اكتشاف ثغرات بالجملة في تسيير عمليات توزيع الوقود، وخلط نوعيات منها بأخرى لتغطية العجز، خاصة أن المديرية العامة راسلت المعنيين بالأمر بضرورة سد العجز والاكتفاء بالتحقيق الداخلي، غير أن الأمور لم تسر على ذلك النحو، بعدما تلقت المفتشية العامة لشركة ''نفطال'' تقارير كثيرة عن عمليات سرقة منظمة ل23 ألف لتر من الوقود من مركز التوزيع المعروف ''الحاسي'' بسطيف. وكانت المديرية العامة لنفطال قد أرسلت لجنة تفتيش لكشف هذه التجاوزات، التي تدخل في إطار سلسلة من التحقيقات التي مست العديد من المراكز مثل المسيلة والعلمة والبليدة وعنابة وغيرها. ويتصدر رئيس مركز التوزيع بالحاسي قائمة أهم المتهمين بالوقوف وراء اختفاء الكميات المذكورة، كما جاء في تقرير لجنة التفتيش، خاصة فيما يتعلق بخلط كميات كبيرة من البنزين بكميات من المازوت، حتى تتم تغطية العجز المسجل والتهرب من تسليم المحاضر الفعلية للكميات التي يستقبلونها، بدليل أن فرقة البحث والتحري لدى مديرية أمن ولاية سطيف تمتلك عينات منها تم توظيفها أثناء التحقيق.