دعا وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين في سوريا، محذرا من أن الوضع في هذا البلد بات يشكل تهديدا على سلام المنطقة وأمنها ومن حرب طائفية قد تشمل المنطقة بأسرها. وقال داوود أوغلو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الجمعة، أن "أكثر من 30 ألف شخص قتلوا حتى الآن وفر نحو 300 ألف إلى الدول المجاورة، وهناك حوالي مليون شخص نازح". وأعرب أوغلو عن أسفه كون هذه المأساة الإنسانية أضحت مجرد إحصائية بالنسبة للكثيرين، وتساءل عن تفسير شرعية "فشل مجلس الأمن في أن يعكس الضمير الجماعي للمجتمع الدولي، والذي من مسؤولياته الأساسية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين". وحذر وزير الخارجية التركي من حرب طائفية قد تشمل المنطقة بأسرها، مشددا على مسؤولية المجتمع الدولي في حماية الشعب السوري . وتطرق الوزير التركي في كلمته إلى الفيلم الأميركي المسيء للإسلام، واعتبر أن "هذه الهجمات على الرسول محمد (ص) وضد الإسلام، هي استفزازات مطلقة تهدف إلى تحريض الشعوب ضد بعضها"، مدينا كل التحريض على التمييز الديني والكراهية. ودعا إلى "سياسة وآلية دولية تحمي حرية التعبير وتضمن في الوقت عينه احترام الأديان وتمنع الشتائم "ضدها.