أعرب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو عن أسفه لصمت سوريا حيال إنذار الجامعة العربية التي طلبت منها الموافقة على إرسال بعثة المراقبين تحت طائلة فرض عقوبات عليها, واصفا هذا المسعى بأنه فرصة أخيرة وجديدة للنظام السوري. ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن داود اوغلو قوله أنها فرصة مهمة لسوريا, واختبار لحسن نياتها. وأضاف الوزير التركي إذا لم يكن لدى سوريا ما تخفيه حول الوضع في مدنها, وإذا كان لديها حسن النية لإنشاء إطار سلمي, عندها كان يمكن أن نتوقع أن تقول نعم لهؤلاء المراقبين. وأوضح أن صمتها يعزز الهواجس حول الوضع الإنساني والشبهات حول ما يحصل في المنطقة. وقرر وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع في القاهرة الخميس اللجوء الى الاممالمتحدة للمساعدة في تسوية الازمة السورية وامهلوا دمشق اقل من 24 ساعة للتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين لحماية المدنيين. وانتهت فترة هذا الانذار في الساعة 00,13 من يوم الجمعة ولم تتسلم الجامعة العربية ردا من دمشق. وكان داود اوغلو وصف خلال النهار مبادرة الجامعة العربية بأنها الفرصة الاخيرة والجديدة للنظام السوري. وقال داود اوغلو في اسطنبول في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة ثمة فرصة اخيرة وجديدة لسوريا. واضاف نعتقد انه بات من اللازم وضع حد لمعاناة الشعب السوري. وفي ختام اجتماع في اسطنبول مع نظيره الايطالي جوليون ترزي, اعتبر داود اوغلو من جهة ثانية ان دمشق ستتعرض ل عزلة من تركيا والدول العربية والمجموعة الدولية اذا ما رفضت الاتفاق. وحذر الوزير التركي من ان بلاده التي سبق ان اعلنت عن عقوبات اقتصادية ضد سوريا, ستتبنى تدابير جديدة ضد دمشق. واكد ايضا ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون الاحد لتنسيق ردهم على صمت دمشق. ونقلت عنه وكالة انباء الاناضول قوله ثمة تدابير نطبقها واخرى ننوي تطبيقها. سنضعها مع التدابير التي تعدها الجامعة العربية, مؤكدا مشاركته في الاجتماع.