حذر مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني من حالة غليان كبيرة في أغلب الولايات، ستتسبب في عودة الإضرابات إلى الثانويات، تبعا لمشاكل معقدة ميزت الدخول، حيث سجل عجز كبير في التأطير كان وراء تمديد الساعات الإضافية إلى عشر ساعات، مع إجبار الأساتذة على تدريس ثلاثة مستويات خلافا لما ينص عليه القانون. انتقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني رفض مديري تربية التحاور مع ممثليه في عدد من الولايات، لمعالجة المشاكل المتراكمة منذ الدخول المدرسي. وطالب وزارة التربية بتوجيه تعليمات إلى مديريها في الولايات لاستقبال الشركاء الاجتماعيين واحتواء غضب مستخدمي القطاع لتجنب عودة الاحتجاجات. وكشف ممثل المجلس، مسعود بوديبة، ل''الخبر''، بأن الجمعيات العامة التي عقدتها مختلف الفروع الولائية كشفت حالة تجند كبيرة في أوساط الأساتذة، على غرار ولايتي الأغواط وبومرداس، اللتين أمهلتا مديريتي التربية مهلة لتسوية الملفات العالقة ومعالجة مشاكل مستخدمي القطاع، قبل الدخول في احتجاج. وفي ولاية البويرة، قرر أساتذة ''الكناباست'' شن إضراب، اليوم وغدا، بالموازاة مع تجمع يقوم به أعضاء المجلس الولائي أمام مقر مديرية التربية، اليوم ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وهددوا بتصعيد الحركة الاحتجاجية في حال عدم استجابة المديرية للمطالب المطروحة خاصة ما تعلق بالتعجيل في صب المخلفات المالية المتعلقة بالمنح العائلية والساعات الإضافية وساعات الدعم، إضافة إلى الشطر الثاني من مخلفات التعويضات والمستحقات المالية لمنسقي المواد ومسؤولي الأقسام للسنوات 2008 و.2010 وندد المجلس الولائي ل''الكناباست'' أيضا بالأوضاع الكارثية التي رافقت الدخول المدرسي، سيما الاكتظاظ في مختلف المستويات، وما نتج عنه من إلزام الأساتذة بتقديم ثلاثة مستويات تدريس، ما جعل مديريات التربية في العديد من الولايات تجبر الأساتذة على تدريس عشر ساعات إضافية بدل التسع المنصوص عليها في القانون.