وصل المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، أمس، إلى دمشق، ويبحث اليوم مع المسؤولين السوريين سبل تنفيذ وقف إطلاق النار أيام عيد الأضحى، في الوقت الذي حذر الأمين العام للأمم المتحدة ''بان كي مون'' من مغبة امتداد لهيب الأزمة السورية إلى لبنان، بينما اتهم الجيش الحر الجيش النظامي بقصف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بقنابل عنقودية، في الوقت ذاته ردت تركيا على سقوط قذائف سورية على أراضيها بقصف مضاد للأراضي السورية. قال الإبراهيمي للصحفيين لدى وصوله دمشق إنه ''سيبحث مع المسؤولين السوريين وقف إطلاق النار والمسألة السورية بشكل عام''. وأضاف أنه ''سيبحث المسألة السورية مع الحكومة والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني''. ودعمت تركيا اقتراح الإبراهيمي لوقف إطلاق النار في عيد الأضحى، وقال وزير خارجيتها داود أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة، أمس، ''باسم الجمهورية التركية أدعو رسميا اليوم كل الأطراف المقاتلة في سوريا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار خلال عيد الأضحى وإذا كان ممكنا لفترة أطول''. من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ''قلقه العميق حيال تأثير الأزمة السورية على لبنان''، وذلك في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي أشار فيه إلى تفاقم التوتر على الحدود واستمرار ''تهريب الأسلحة في الاتجاهين''. وجاء في التقرير ''بعد تدهور الوضع في سوريا، شهد لبنان مناوشات على الحدود وتهريب أسلحة وتدفق آلاف اللاجئين ومواجهات دامية بين سنة وعلويين ومحاولات للقيام باغتيالات سياسية وزعزعة البلد''، وأضاف في تقريره ''أنا قلق جدا من تأثير الأزمة السورية على لبنان''. ميدانيا اتهم الجيش الحر سلاح الطيران السوري بإطلاق قنابل عنقودية على مدينة معرة النعمان، وعرض المقاتلون على مراسل لوكالة فرانس برس بقايا إحدى هذه القنابل التي ألقيت على المدينة وكذلك عشرات القنابل الأخرى التي لم ينفجر بعضها، فيما سقط عشرات الضحايا في عدة مدن سورية على غرار دمشق وحلب وحمص.