إحباط محاولتين إرهابيتين لتنفيذ هجمات مباغتة على ثكنات عسكرية قرب الحدود رفعت قيادة الجيش وغرفة العمليات الخاصة في تمنراست، درجة تأهب القوات في الحدود الجنوبية إلى الدرجة القصوى في إجراء لإجهاض أي عملية إرهابية تستهدف قوات الجيش والدرك، في أعقاب زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية للجزائر، وأمرت قيادة الجيش وفرع أجهزة الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب بشن عمليات نوعية ضد قيادات تنظيم القاعدة، والتوحيد والجهاد، في غرب إفريقيا، في إطار عمليات استباقية ضد الجماعات الإرهابية. وقالت مصادر عليمة إن هذه العمليات النوعية ضد قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، طبقا لأوامر عسكرية، تأتي في إطار نشاط مكافحة الإرهاب العادي، لكنها تتضمن أوامر وتعليمات بتكثيف العمليات الأمنية والعسكرية الخاصة ضد قيادات التنظيمات السلفية المسلحة. وأشارت مصادرنا إلى أن العمليات الجديدة لن تتجاوز الحدود الجزائرية، وتأتي بعد ورود معلومات حول تهديدات وشيكة لتنظيم القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد. ومن هذا المنطلق، أمرت قيادة الجيش بتوسيع العمليات العسكرية النوعية والتحقيقات ضد شبكات الدعم والإسناد، وقيادات الجماعات الإرهابية قرب الحدود الجنوبية، ومنع أي عملية اقتراب أو محاولة تسلل لمقاتلي تنظيم القاعدة. وقالت مصادرنا إن قيادة الجيش حضّرت قبل عدة أشهر قوات خاصة في قواعد جوية في أقصى الجنوب مباشرة بعد اختطاف الطاقم الدبلوماسي من القنصلية الجزائرية في غاو بشمال مالي، وقد طلب من هذه القوات توسيع نطاق العمليات الخاصة وعمليات الإغارة ضد مجموعات المهربين وقيادات تنظيم القاعدة والتوحيد والجهاد في مخطط يرمي لإجهاض أي عملية إرهابية تستهدف الجزائر. وأكدت مصادرنا بأن قيادة الجيش لم تتلقى إلى حد الساعة أي أمر لنقل قوات أو توجيه ضربات للجماعات الإرهابية في الساحل، رغم اقتراب الحملة العسكرية ضد القاعدة في إقليم أزواد، لكنها كلفت بتعقب وتمشيط مناطق عدة في أقصى الجنوب بمحاذاة الحدود، وتوجيه وحدات متنقلة لمراقبة مسالك التنقل المحتملة لمسلحي القاعدة، وزيادة عدد القوات المشاركة في العمليات، إلى جانب إشراك وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب في عمليات التمشيط الموسعة في الصحراء. وأشارت مصادرنا إلى أن رئيس الجمهورية أمر قيادة الجيش والقوات الجوية بتكثيف عمليات المراقبة الجوية قرب الحدود الجنوبية لتفادي أي مفاجأة، وتوجيه ضربات جوية لسيارات التهريب قرب الحدود التي تمون مقاتلي التوحيد والجهاد، والقاعدة، والقيام بعمليات مسح أمني للكشف عن المخابئ الجديدة في الصحراء والقضاء على شبكات الإسناد اللوجيستي. وكشفت المصادر عما وصفته بمساعي القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد للحصول على شحنات كبيرة من الوقود وقطع الغيار من الجزائر، تحضيرا للعمليات العسكرية الوشيكة. وقالت مصادرنا إن إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة قررت تنفيذ خطة تستهدف تصفية شخصيات قبلية في شمال مالي، وأنه تم إحباط محاولتين لتنفيذ هجمات مباغتة على ثكنات تابعة للجيش قرب الحدود الجنوبية في الأسابيع الأخيرة.