انسحبت القوات النظامية السورية فجر الجمعة من محيط مدينة سراقب في شمال غرب البلاد التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون والواقعة على تقاطع طريقين رئيسيين, بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد "انسحبت القوات النظامية من حاجز الويس العسكري الواقع شمال غرب مدينة سراقب والذي يعد آخر حاجز للقوات النظامية في محيط المدينة"، مشيرا الى ان المدينة الواقعة في محافظة إدلب ومحيطها "يعتبران الان خارج سيطرة النظام بشكل كامل". واوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان نحو 25 كيلومترا في محيط المدينة "بات خاليا من اي وجود للقوات النظامية" التي انسحبت فجر اليوم "من دون ان تعرف وجهتها". واشار عبد الرحمن الى ان هذه المدينة الواقعة على الطريق بين دمشق وحلب، من جهة، وحلب ومدينة اللاذقية الساحلية "باتت الوحيدة في شمال البلاد التي لا وجود نهائيا للقوات النظامية في داخلها او محيطها". من جهة أخرى، قالت المعارضة السورية أنها استطاعت توثيق مقتل قرابة مئة وخمسين شخصا برصاص القوات الحكومية يوم الخميس في مناطق عدة في سوريا. وقالت لجان التنسيق المحلية ان اكثر من خمسين شخصا من بين هؤلاء لقوا حتفهم في ريف دمشق بالاضافة الى ثمانية وعشرين في إدلب واكثر من خمسة وعشرين في حلب. وفي هذه الاثناء تحدثت منظمة العفو الدولية عن احتمال ارتكاب مقاتلي المعارضة جريمة حرب إذ اظهر شريط فيديو بُث على الانترنت قيامهم بتصفية جنود نظاميين بعد أسرهم. وكانت وكالة رويترز للانباء إن مقاتلين معارضين للحكومة قتلوا ثمانية وعشرين جنديا يوم الخميس في هجمات على ثلاث نقاط تفتيش حول بلدة سراقب على بعد اربعين كيلومترا جنوبي حلب وسط انباء عن سقوط البلدة في يد المعارضة. في غضون ذلك، شنت الطائرات الحربية غارات جديدة على مناطق في ريف دمشق استهدفت اربع منها ضاحية الشيفونية في محيط مدينة دوما، اضافة الى محيط مدينة حرستا وبلدتي كفربطنا وعربين بحسب نشطاء. وفي دير الزور، قال التلفزيون الرسمي السوري إن "مجموعة ارهابية مسلحة فجرت انبوبا لنقل النفط في منطقة التيم ما ادى إلى اندلاع حريق". 40 مليون دولار من ناحية أخرى نشر المجلس الوطني السوري المعارض تقريرا ماليا مفصلا عن الأموال التي حصل عليها ونفقاته أظهر أن مجموع ما تلقاه من هبات بلغ 40 مليون دولار نصفها من ليبيا والنصف الثاني من قطر والامارات. وقال المجلس في بيان إن" قيمة الهبات التي تسلمها منذ تأسيس المجلس في أكتوبر/تشرين الأول 2011 حتى الآن من دول العالم 40.4 مليون دولار أمريكي موزعة كما يلي: 5 مليون دولار من الامارات و15 مليون من قطر و20 مليون من ليبيا". وأضاف البيان أن " مجموع النفقات بلغ 29.7 مليون دولار معظمها لجهود الاغاثة أما الباقي فهو مصاريف ادارية ودعم اتصالات".