علمت ''الخبر'' أن الاتحادية الدولية لكرة اليد وجهت تحذيرا إلى الجزائر، في اجتماع مجلس إدارتها، بألمانيا لمدة يومين، على خلفية قرار وزارة الشباب والرياضة تجميد المنافسة الوطنية، واقتراحها إقصاء رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، جعفر آيت مولود، بالموازاة مع قرار المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية إخطار اللجنة الدولية الأولمبية، بموعد 13 نوفمبر الجاري لعقد الجمعية العامة العادية. أفاد مصدر مسؤول ل ''الخبر'' بأن الاتحادية الدولية لكرة اليد فضلت توجيه تحذير إلى الجزائر ودعوتها للكف عن تدخل السلطات العمومية في شؤون الاتحادية الجزائرية، كما كشف أن الهيئة الدولية فضلت، في المقام الأول، لفت انتباه السلطات العمومية إلى احترام استقلالية الاتحادية الجزائرية، قبل أن تلجأ في المقام الثاني إلى إقصاء الجزائر من المنافسات الدولية، في حال عدم احترام استقلالية الاتحادية، بمعنى أن إقصاء الجزائر من المشاركة في مونديال إسبانيا المقرر مطلع شهر جانفي المقبل، وارد بنسبة كبيرة. ودرست الهيئة الدولية قضية الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، في مجلس الإدارة، على غرار قضايا أخرى، وهي القضية التي تعتبر حساسة بالنسبة للهيئة الدولية، التي تكرس مبدأ استقلالية الاتحاديات الوطنية، وترفض تدخل الحكومات في شؤون تسيير الاتحاديات الوطنية. من جانب آخر، تعقدت أزمة اللجنة الأولمبية الجزائرية، بعد قرار المكتب التنفيذي توجيه مراسلة إلى اللجنة الدولية الأولمبية ليبلغها أنه سيستدعي الجمعية العامة العادية يوم 13 نوفمبر، بخلاف ما قرره الرئيس، رشيد حنيفي، من قبل، عندما قرر عقد الجمعية العامة يوم 24 نوفمبر وقام بإرسال الدعوات إلى أعضاء الجمعية العامة، بناء على الموعد الذي حدده. ونشب خلاف في اجتماع المكتب التنفيذي يوم الخميس، حيث دفعت المشادات الكلامية بالرئيس حنيفي إلى الانسحاب بمجرد بروز خلاف حول جدول الأعمال، ففيما كان الأعضاء الحاضرون يفضلون إضافة نقطة الجمعية العامة إلى جدول الأعمال، تمسك حنيفي بنقطة واحدة تتعلق بدراسة اقتراح وزارة الشباب والرياضة بإقصاء رئيسي اتحاديتي كرة اليد والجيدو، وهما جعفر آيت مولود وعلي بن جمعة، الأول بدعوى الأزمة التي تتخبط فيها كرة اليد، والثاني بدعوى تحرشه الجنسي. للإشارة، حاولت ''الخبر'' في العديد من المرات الاتصال برئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد، المصري حسن مصطفى، لمعرفة رأيه، غير أنه لم يرد على مكالماتنا، وهو نفس حال رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية رشيد حنيفي، فيما امتنع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد عن التعليق.