ألغى رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، صباح أمس، أشغال الجمعية العامة العادية، التي كان من المقرر أن يحتضنها مقر اللجنة الكائن ببن عكنون، بسبب الأجواء المكهربة التي سادت القاعة، ودخول حنيفي في خلاف حاد مع معارضيه، فتقرر رفع الجلسة وتأجيل عرض الحصيلتين المالية والأدبية إلى إشعار آخر. أخذ رئيس اتحادية ألعاب القوى، بلحجوجة، الكلمة في انطلاق الأشغال، حيث قرأ على مسامع أعضاء الجمعية العامة بيانا أمضاه 27 عضوا فقط، يطالبون فيه الرئيس رشيد حنيفي بإدراج محور في جدول الأعمال يتعلق بسحب الثقة من رئيس اللجنة الأولمبية، لكن حنيفي عارض هذا الطلب واعتبر الأمر غير قانوني. وكان الوزير الجديد للشباب والرياضة، الدكتور محمّد تهمي، حاضرا في أشغال الجمعية العامة، ودعا الحضور إلى لمّ الشمل والعمل على تطوير الرياضة الجزائرية، بعيدا عن الصراعات والخلافات. لكن كلام الوزير لم يؤثر في موقف طرفي الصراع، حيث طالبت جماعة بلحجوجة بتنحية رئيس اللجنة الأولمبية، في حين رفض رشيد حنيفي إدراج هذا المحور في جدول أعمال الجمعية العامة، ما أدى إلى إلغاء تلك الأشغال وتأجيلها، دون أن يحدد تاريخ انعقادها. بلحجوجة: ''نريد سحب الثقة من حنيفي'' وحسب رئيس اتحادية ألعاب القوى، بدر الدين بلحجوجة، في تصريح ل''الخبر''، أمس، فإن رئيس اللجنة الأولمبية، رشيد حنيفي، رفض تطبيق القانون والاستجابة لمطالب أغلبية أعضاء الجمعية العامة الذين يريدون رحيله، حيث قال: ''هناك أكثر من ثلثي أعضاء الجمعية العامة يريدون سحب الثقة من الرئيس حنيفي، فالجمعية العامة للجنة الأولمبية مكوّنة من 85عضوا ويوجد أكثر من 62 عضوا ضد بقاء حنيفي على رأس اللجنة الأولمبية، فالكرة الآن في مرمى حنيفي وعليه احترام القانون''، يقول بدرالدين بلحجوجة، الذي اعتبر أن هناك عدة تجاوزات قام بها رئيس اللجنة الأولمبية. وأضاف بلحجوجة: ''حنيفي ومنذ انتخابه سنة 2009 لم يقم بأي اجتماع مع رؤساء الاتحاديات، رغم المواعيد الهامة التي كنا نحضر لها، خاصة الألعاب الأولمبية بلندن. كما قام هذا الرجل بتهميش أعضاء المكتب التنفيذي واتخذ قرارات دون استشارة أحد، وقام بتهميش الجميع. وما استغربت له هو قوله إن رؤساء الاتحاديات ليست لديهم استراتيجية عمل. فهل استدعانا لاجتماع يوما ما ليعرف ما إذا كانت لنا استراتيجية؟''. حنيفي: ''المعارضون اخترقوا القوانين وأرفض تلطيخ صورة الجزائر خارجيا'' من جهته، أكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، في تصريحه، أمس، ل''الخبر''، أن ما دعا إليه المعارضون الذين يمثلهم بلحجوجة يعد خارج القانون ولا يتقبله العقل''، على حد قوله، مشيرا أن جدول أعمال الجمعية العامة العادية هو عرض الحصيلتين المالية والأدبية وليس مناقشة سحب الثقة، ''وإذا أرادوا سحب الثقة منّي فما عليهم إلا أن يجمعوا توقيعات ثلثي الأعضاء والمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية، لطرح انشغالهم''، مضيفا: ''كان على أعضاء الجمعية أو بالأحرى الذين يريدون ذهابي، سماع حصيلتي وبعدها يصوتون بالقبول أو الرفض، ثم سحب الثقة مني في جمعية عامة طارئة، وهو ما لم يفهمه بلحجوجة وأتباعه''. وتابع حنيفي حديثه قائلا: ''أرادوا سحب الثقة من شخصي، ولم يتركوا لي فرصة واحدة لسماع مبرراتي، لكن ضميري مرتاح لأنني لم أخطئ في حق أحد''. واستبعد حنيفي أن يلجأ إلى المحكمة الرياضية أو إلى الهيئات الدولية، قائلا: ''بإمكاني رفع قضيتي إلى المحكمة الرياضية أو إلى اللجنة الأولمبية الدولية، ولكن أرفض تلطيخ صورة الجزائر، وأفضل أن أحل مشاكلنا داخليا دون تدخل أحد من الخارج، وأترك هؤلاء لضميرهم'' يقول حنيفي.