أنهى الرئيس الامريكي باراك أوباما حملته الانتخابية بنبرة حماسية في ولاية أيوا وهي نفس الولاية التي أطلق منها حملته السابقة للوصول الى مقعد الرئاسة في البيت الابيض وهي أيضا من الولايات التي قد تحسم مستقبله السياسي. وبعد يومين متواصلين من الجولات المحمومة على مدار الساعة -في الولايات التي تشهد معركة ساخنة بينه وبين المرشح الجمهوري ميت رومني- التي شملت اوهايو وفلوريدا وكولورادو ونيوهامبشير وويسكونسون أنهى أوباما حملته الانتخابية بخطاب حماسي في دي موان بولاية أيوا عاد فيه الرئيس الامريكي الديمقراطي الى النغمة التي سادت في حملته الرئاسية الاولى عام 2008.وقال أوباما امام حشد من أنصاره ضم نحو 20 الف شخص "عدت لايوا مرة اخرى لاطلب أصواتكم. عدت لاطلب ان تساعدونا على استكمال ما بدأناه لان من هنا بدأت حركتنا للتغيير."وتهدج صوت أوباما بالانفعال وكابد دموعه وهو يتذكر من ساعدوه في حملته.وكان هذا التجمع الانتخابي الليلي في أيوا هو الاخير في الحملة الانتخابية لاوباما لعام 2012 . وعلى خلاف منافسه رومني الذي يقوم بزيارة لكل من ولايتي بنسلفانيا واوهايو في يوم الاقتراع يعتزم أوباما ان يقضي يوم الثلاثاء في بلدته شيكاجو.ووقفت ولاية أيوا الى جانب أوباما من قبل في الانتخابات الاولية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية لعام 2008. وهزم أوباما في هذا السباق منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون وفاز بترشيح الحزب الديمقراطي ليتغلب بعدها على منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في ذلك الوقت جون مكين في السباق على البيت الابيض.وفي انتخابات هذا العام تعتبر أيوا من بين الولايات المتأرجحة ويأمل أوباما ان يفوز بالاصوات التي تمثلها في المجمع الانتخابي حتى يتغلب على منافسه الجمهوري رومني حاكم ولاية ماساتشوستس السابق.وتحدث أوباما بحنين مشيرا الى ان هذه الشهور الاخيرة ستكون آخر حملة انتخابية رئاسية يخوضها على الاطلاق لكنه قلما ما كان يترك العنان لمشاعره. وكان أوباما قد أصبح أيضا ميالا لان يذرف الدمع في المرحلة الاخيرة من حملته الانتخابية لعام 2008 وحين توفيت جدته قبل وقت قصير من يوم الاقتراع