يقوم الرئيس الامريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني بجولة خاطفة يوم الاثنين في عدد من الولايات المتأرجحة في اليوم الاخير من سباق متقارب للغاية على مقعد الرئاسة في البيت الابيض.وبعد حملة انتخابية طويلة ومريرة ومكلفة أظهرت استطلاعات الرأي سير أوباما ورومني كتفا بكتف قبل انتخابات الرئاسة الامريكية التي تجري يوم الثلاثاء وان كان الرئيس الديمقراطي متقدما بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري في الثماني او التسع ولايات التي ستحسم الفائز.يعتزم اوباما ان يزور ثلاث ولايات من تلك الولايات المتأرجحة يوم الاثنين بينما سيزور رومني أربع ولايات ليتودد للناخبين في حملة انتخابية شرسة ركزت في الاساس على الاقتصاد.ستؤثر نتيجة الانتخابات على عدد من القضايات المحلية والخارجية من احتمالات خفض الانفاق الى زيادة الضرائب التي يمكن ان تحدث بنهاية العام الى قضايا خارجية منها الهجرة غير المشروعة والتحدي الشائك المتعلق بطموحات ايران النووية.ما ان ميزان القوى في الكونجرس على المحك في نتخابات الثلاثاء حيث من المتوقع ان يحتفظ الديمقراطيون باغلبيتهم الضئيلة في مجلس الشيوخ بينما يحتفظ الجمهوريون بسيطرتهم على مجلس النواب.وفي سباق ضخ فيه المرشحان وحلفاؤهم ملياري دولار امريكي وهو الاعلى على الاطلاق في تاريخ الولاياتالمتحدة أغرق المعسكران الولايات المتأرجحة بوابل من الدعايات والاعلانات الانتخابية.والهامش المتقارب في استطلاعات الرأي الوطنية والتي تجريها الولايات كل على حدة يمكن ان يحسمه المعسكر الذي ينجح في حشد الناخبين المؤيدين له ويدفعهم الى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم.وفي الايام الاخيرة من الحملة ركز كل من أوباما ورومني على اشعال حماس أنصارهم والتودد للناخبين الذين لم يحسموا امرهم بعد في الولايات التي تشهد معركة ساخنة.ويسعى رومني لكسب ناخبين أيدوا أوباما في انتخابات عام 2008 لكنهم غير راضين عن ادائه ويصف نفسه بأنه مرشح التغيير ويهاجم أوباما لانه فشل في الوفاء بوعوده الانتخابية السابقة. وقال رومني لحشد من الناخبين في كليفلاند باوهايو يوم الاحد متحدثا عن أوباما "لقد وعد بالكثير لكنه صراحة لم يحقق الا القليل."ومن جانبه تحدث الرئيس الديمقراطي في الايام الاخيرة لحملته الانتخابية عن تحقيقه تقدما لانعاش الاقتصاد مستشهدا بالتقارير التي تحدثت عن تحسن الاوضاع الاقتصادية فيما يتعلق بتوفير مزيد من الوظائف مشددا على حاجته لفترة رئاسة ثانية في البيت الابيض لانهاء مهمته. وقال أوباما في سينسيناتي بولاية اوهايو موجها حديثه للناخب الامريكي "هذا اختيار بين صورتين مختلفتين لامريكا."ويختتم أوباما حملته يوم الاثنين بجولة سريعة في اوهايو وويسكونسن وايوا وهما ثلاث ولايات من ولايات الغرب الاوسط ستكون أصواتها كافية -الا اذا حدثت مفاجآت- لحصوله على 270 صوتا من المجمع الانتخابي يحتاجها للفوز بالسباق.وتظهر استطلاعات الرأي ان أوباما متقدم في الولايات الثلاث.بينما سيزور رومني الولايات التي يجب ان يفوز فيها وهي فلوريدا وفرجينيا التي تظهر استطلاعات الرأي تقدما طفيفا لصالحه فيهما الى جانب اوهايو قبل ان يختتم جولته في نيوهامبشير