شهدت مصلحة الاستعجالات التابعة للمؤسسة الاستشفائية بتلاغ في سيدي بلعباس، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، إقدام العشرات من الأشخاص على تخريب المصلحة بعد وفاة شاب إثر تلقيه طعنة خنجر على مستوى الفخذ أدت الى حدوث نزيف حاد، حسب مصدر طبي. وحسب ما أشار إليه شهود عيان، فإن الضحية ''ش.ج''، تعرّض لطعنة خنجر بعد أن حاول فك شجار وقع بين شقيقه والمدعو ''ب. م'' في حدود العاشرة ليلا، وقد تمّ نقله إلى مصلحة الاستعجالات التابعة لمستشفى تلاغ، أين لفظ أنفاسه الأخيرة. وكانت القضية قد عرفت تطورات خطيرة بمجرد التحاق الشاب المعتدي بالمصلحة بمعية أحد مرافقيه للتأكد من مصير الضحية، وهو ما تفطن له أهل الشاب المقتول ''ش. ج''، الأمر الذي أيقظ في نفوس هؤلاء رغبة شديدة في الثأر من الجاني قبل أن يتفطن أفراد الأمن إلى ذلك، ليقرروا بعد لحظات تحويل الشخص المعتدي في حدود الساعة الثانية صباحا إلى سيدي بلعباس حفاظا على حياته، بعد أن تم إلقاء القبض عليه فورا. وكان شهود عيان قد أشاروا إلى ردة الفعل العنيفة لأهل الضحية بمجرد اطلاعهم على حقيقة وفاة الابن ''ش.ج''، مما دفعهم إلى تحطيم تجهيزات وزجاج المصلحة المختصة في الاستعجالات باستعمال الحجارة ليلحقوا بها أضرارا مادية معتبرة. وكان مستشفى تلاغ قد عرف وصول تعزيزات أمنية في محاولة للسيطرة على الوضع، وهو ما لم يمنع من تواصل صور العنف إلى غاية فجر يوم أمس الأربعاء، في الوقت الذي أشار فيه مصدر طبي من مستشفى تلاغ إلى حالة الهلع التي عانت منها مختلف الأطر الطبية. وقد تنقّل المدير الولائي للصحة لسيدي بلعباس صبيحة أمس الأربعاء، إلى عين المكان، أين أشرف على تحقيق لتحديد المسؤوليات في ما حدث.