قرّر رؤساء وقادة مجموعة غرب إفريقيا ''إيكواس'' عقد اجتماع لهم يوم 11 نوفمبر الجاري، بالعاصمة النيجيرية أبوجا، لاعتماد الخطّة العسكرية للتدخّل في شمال مالي. وحسب بيان أصدرته المجموعة، فإنه بمجرّد المصادقة على مخطّط التدخّل العسكري سيتمّ تسليمه للاتحاد الإفريقي، لإرساله قبل 15 نوفمبر الجاري إلى مجلس الأمن، الذي كان قد حدّد، في اجتماعه يوم 12 أكتوبر الفارط، مهلة 45 يوما لإيفاده بشكل دقيق بكل تفاصيل وأهداف العملية، وهي المهلة التي ستنتهي يوم 26 نوفمبر الجاري. وكانت قادة أركان جيوش مجموعة ''إيكواس'' قد اجتمعوا، يوم الثلاثاء الفارط في باماكو، وصادقوا على ما سمي ''مفهوم العمليات المنسّقة''، وهو مخطّط عسكري للتدخّل في شمال مالي لإنهاء سيطرة مسلّحي القاعدة والتوحيد والجهاد، تمّ فيه تحديد تركيبة قوة التدخّل وطبيعة الدعم اللوجيستي للدول الغربية، وحجم مشاركة دول ''إيكواس'' التي تمثّل ''النواة'' في هذه العملية، وطرق تمويل والإمكانيات العسكرية التي توضع تحت تصرّفها. كما طالبت القيادات العسكرية رؤساء مجموعة ''إيكواس'' بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي لوضع هيئة تخطيط محدودة لبلورة العملية العسكرية وتنظيم ندوة للبحث عن مموّلين لها. وسيحضر في قمة أبوجا، حسب وكالة ''فرانس براس''، ممثّل حركة أنصار الدين، حمادة أغ بيبي، الذي غادر الجزائر، أول أمس الأربعاء، متّجها نحو العاصمة البوركينابية وافادوفو، بعد إجراء مفاوضات مع مسؤولين جزائريين حول كيفية حلّ الأزمة المالية والمرحلة الانتقالية المقبلة. ويُعتبر حمادة أغ بيبي، وهو منتخب عن مدينة كيدال، من المقرّبين من قائد حركة أنصار الدين، إياد أغ غالي، الذي أبدى استعداد حركته للحوار ونبذ كل أشكال التطرّف.