إقترح المشاركون في الملتقى الدولي للهندسة المدنية بالأغواط، استعمال المواد الأولية المحلية في البناء لتفعيل مشاريع البناء والسكن لاسيما في المناطق الداخلية والقضاء على الأخطار البيئية التي تنجم عن صناعة الإسمنت ومواد بناء أخرى. الملتقى بادر بتنظيمه مخبر البحث للهندسة المدنية لجامعة عمار ثليجي بالأغواط، بمشاركة أساتذة وباحثين من داخل وخارج الوطن بعد تشكيل لجنة علمية عالمية في أفريل الفارط، تضم باحثين من كندا وفرنسا واليابان وسوريا والسعودية وبلجيكا وبريطانيا وأستراليا وبلجيكا إضافة إلى الجزائر، حيث تم استقبال 324 بحث تم انتقاء وقبول 100 بحث منها تخص ثلاثة محاور أساسية حول المواد وتأثيرها على البيئة وكذا ديمومة البناء وتشخيص تصدع الهياكل وترميمها لاسيما بعد الزلازل، إضافة إلى النموذجية والحساب الذهني. وقد اقترح المشاركون في تدخلاتهم استعمال مواد محلية يمكنها أن تقضي على أزمة مواد البناء التي يواجهها السوق وغلائها المستمر لاسيما الإسمنت. ومن ذلك رمل الكثبان ووحل السدود وألياف النخيل لإنتاج خرسانة صلبة ومقاومة، على خلاف مواد البناء غير الطبيعية التي تؤثر سلبا على البيئة بانتشار غازات سامة مثل الإسمنت، ضف إلى ذلك غلاء أسعارها مقارنة بالمواد المحلية الطبيعية التي ستساهم -حسبهم- في القضاء على نقص مواد البناء في السوق المحلية وأزمة السكن الحادة التي تعيشها بلادنا بسبب نقص وسائل الإنجاز.