تحصلت ''الخبر'' على وثائق رسمية موقّعة من قبل رئيس بلدية العنصر بوهران على بياض وجاهزة للاستعمال غير الشرعي، بهدف الاستفادة من أموال الإدماج المهني. من بين هذه الوثائق هناك محضر تنصيب، أوراق تسجيل حضور وكشف إرسال، وتكون مثل هذه الوثائق قد جعلت مديرية التشغيل تصرف أموالا لغير مستحقيها منذ سنة .2010 الوثائق التي بحوزة ''الخبر'' والمشار إليها سالفا، تخص بلدية العنصر غربي وهران حيث إنها بيضاء ولم تدوّن عليها أي بيانات، وتحمل ختم البلدية وكذا الختم الشخصي لرئيسها مع توقيعه، ومن يريد استعمالها في ملفه المزور يملأ فقط البيانات أو المعلومات الشخصية ويودعها في ملفه ليوهم مصالح مديرية التشغيل بأنه يعمل ببلدية العنصر في إطار برنامج الإدماج المهني ويتلقى بذلك راتبا شهريا. وتساءل من علم بأمر هذه الوثائق، كيف يوقّع رئيس بلدية على وثائق لا تحمل بيانات أصحابها ''إذا كانوا فعلا من المستفيدين من برنامج الإدماج المهني؟''، رغم علمه بأنها ستستعمل فيما هو مخالف للقانون وجاهزة للتزوير، ''وهل يوجد قانون يسمح بتوقيع محاضر وأوراق حضور على بياض؟''، على حد تعبيرهم. وإضافة إلى ما تمت الإشارة إليه، فإن بحوزة ''الخبر'' ورقة تسجيل حضور أخرى صاحبتها من بلدية العنصر والمؤسسة الموقعة عليها هي المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية بوسفر، ومع ذلك تم قبولها. وسبق ل''الخبر'' أن أشارت، في عدد سابق، إلى وجود شبكة موزعة على أغلب بلديات ولاية وهران، تتاجر في الوثائق المشار إليها سالفا والتي تظهر أن من يحوز عليها موظف في إطار الإدماج المهني ومن حقه قبض أموال الدولة. ومكنت هذه الوثائق ''حرافة'' من الاستفادة من رواتب شهرية زورا.