ضبطت وحدة عسكرية للجيش الوطني الشعبي، ليلة الأحد إلى الاثنين، سيارتي دفع رباعي محملتين بالأسلحة في المكان المسمى ''قواسا الغربية'' شمال بلدة جانت. وضبط الجيش في العملية أسلحة متوسطة وقاذفات صواريخ وعدة قذائف كاتيوشا معدلة. أفاد مصدر ذي صلة بأن شحنة السلاح التي كانت محملة على متن السيارتين، كانت كبيرة، وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الليبيين الموقوفين قالوا إنهم ''من الثوار وقد ظلوا الطريق أثناء قيامهم بمهمة استطلاع للصحراء، وقد استسلموا للجيش دون مقاومة''. وتشتبه مصالح الأمن في تورط الموقوفين في تهريب السلاح بين الجزائر وليبيا، خاصة وأن كمية الأسلحة المضبوطة كبيرة ولا تتناسب مع حجم المهمة التي صرحوا بأنهم بصدد تنفيذها. وقد أطلق الجيش على إثر هذه العملية حملة تمشيط وتفتيش للممرات الصحراوية السرية شرق وجنوب ولاية إليزي، بعد اكتشاف آثار سيارات دفع رباعي في منطقة ''تيسعاوة'' جنوب بلدة جانت. وتأتي هذه العملية في أعقاب تمكن وحدة مراقبة عسكرية متنقلة في الصحراء من توقيف، مساء الأربعاء الماضي، 4 أشخاص جزائريين أحدهم مطلوب في قضايا تهريب، كانوا على متن سيارة دفع رباعي من نوع تويوتا ستايشن محملة ب8 براميل بنزين كانت معدة للتهريب نحو ليبيا. وكشف مصدر أمني بأن المسلحين الليبيين يخضعون حاليا للتحقيق بعد ضبط راية تنظيم القاعدة وأشرطة تحريض على متن إحدى السيارتين اللتين تم توقيفهما. وتشير مصادرنا إلى أن الأمر يتعلق على الأغلب بأعضاء في عصابة تهريب، وتتابع وحدات عسكرية تمشيط الصحراء بحثا عن شركاء الموقوفين. وأشارت نفس المصادر إلى تزايد نشاط عصابات التهريب قرب الحدود الشرقية في الأسابيع الماضية.